استقبل الزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وأعرب له عن تقديره الخاص لدوره في دعم قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المتضررين، حسبما أوضح بيان لقائد الثورة الكوبية تمت إذاعته، ليلة الأربعاء، عبر التلفزيون الحكومي الذي نشر أيضا صورا للقاء.
وقال كاسترو عقب لقاء الرئيس الفنزويلي، الثلاثاء الماضي: «أهنئ مادورو لتضامنه غير العادي مع الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة».
وأشار الزعيم الكوبي إلى «الإبادة الجماعية التي ترتكبها الولايات المتحدة وإسرائيل بحق 1.8 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة محاصرين بين الصحراء والبحر والقوة العسكرية لإسرائيل».
وكانت الحكومة الفنزويلية أعلنت في بيان قبل ساعات عن وصول طائرة أرسلتها محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتابع بيان كاسترو: «بمجرد وصول أخبار الإبادة الجماعية في غزة، أمر مادورو بإعداد طائرة شحن عسكرية، أمريكية الصنع التي بصعوبات كبيرة يمكن أن تتجاوز الحظر المفروض على بيع قطع غيارها من جانب مصنعيها، وقام بإرسالها محملة بالأدوية والأغذية الأساسية إلى مصر ومن ثم إلى غزة».
وقال كاسترو إن تعاطي مادورو والعسكريين والمتخصصين الفنزويليين يعد «مثاليا وجديرا بالإشادة» حيال مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق.
ووصف الزعيم الكوبي إسرائيل بأنها «قوة عسكرية ونووية متطورة وغير مسؤولة».
وتابع: «إسرائيل تم تأسيسها بواسطة الإمبراطورية الأمريكية على مدار ما يزيد عن نصف قرن وبلغت تكلفتها ما يقرب من 100 مليار دولار».
ووفقا لكاسترو فإن «مادورو مر بكوبا الثلاثاء خلال جولة خارجية للدفاع عن المصالح النفطية المهمة لبلاده»
وأهدى مادورو الزعيم الكوبي بمناسبة عيد ميلاده الـ88 «بعض الفاكهة وملابس رياضية مماثلة لتلك التي يرتديها الرياضيون الفنزويليون».
يشار إلى أن آخر زيارة قام بها مادورو إلى كوبا كانت في نهاية يناير/كانون ثان الماضي بمناسبة انعقاد قمة تجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي «سيلاك».