x

جنوب سيناء.. اعتراضات «بدوية» على ترسيم حدود محافظة «الوسط»

جدل حول ترسيم حدود وسط سيناء جدل حول ترسيم حدود وسط سيناء تصوير : اخبار

اعترض عدد كبير من بدو وأهالى جنوب سيناء على ترسيم الحدود للمحافظة الثالثة، بوسط سيناء، والتى تضم 5 مدن من جنوب سيناء، هى: «نويبع وطابا ورأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس»، بالإضافة للحسنة ونخل من شمال سيناء.

وأكدوا أن ترسيم الحدود الجديد يضر بالتركيبة السكانية وقبائل جنوب سيناء المنتشرة فى كل أنحاء المحافظة، ويمنح الفرصة لدخول عناصر خارجة عن القانون ومتطرفين جنوب سيناء والقيام بأعمال إرهابية.

وقال حميد سعد جبلى، رئيس جمعية أبناء مجاهدى سيناء، إن ضم مدن من جنوب سيناء مع أخرى من شمال سيناء يعطى فرصة لدخول عناصر إرهابية للمدن السياحية، ولا تستطيع القبائل منعها طالما وجدت محافظة جديدة سوف تعج بالغرباء، مشيرا إلى أن المحافظة الجديدة لابد أن تقتصر على الوسط.

وأضاف صلاح ربيع، أمين حزب الوفد بجنوب سيناء، أن التقسيم المقترح يمنح شرعية للعناصر الخطرة للدخول والاستقرار فى المدن السياحية، علاوة على تفتيت القبائل بين محافظتين، مشيرا إلى أن الحل الأمثل للمحافظات مترامية الأطراف أن تمنح صلاحيات واسعة لرؤساء المدن تحت إشراف المحافظ لتنمية تلك المدن.

وحذر سلامة مسمح، شيخ قبيلة الحيوات بطابا، من ضم طابا ونويبع لوسط سيناء، لافتا إلى أن ذلك يخلق أزمة بين قبائل جنوب وشمال سيناء، ويزيد حدة المشاكل، لأن الطبائع والحياة الاجتماعية تختلف، علاوة على الطبيعة الجغرافية من الهضاب والجبال، والتى تمثل حاجزا لضم نويبع وطابا، لوسط سيناء.

واقترح ترك مدن خليج العقبة السياحية لجنوب سيناء، وجعل محافظة وسط سيناء صناعية، تضم المحاجر والتعدين، ويكون منفذها على البحر من ناحية عيون موسى أو مدينتى أبودريس وأبوزنيمة، كمدن صناعية.

وحذرت المهندسة رقية فتيح، سيدة أعمال بدوية، من قبيلة الحماضة، من تأثير تقسيم سيناء لثلاث محافظات، لافتة إلى أن الدولة لم تراع الطبيعة السيناوية والفلكلور السيناوى والتغير الاجتماعى لبدو المنطقة، وكان الأجدى أولا استيعاب البدو والعمل على تشغيلهم وتمليكهم مشروعات. وطالبت بعدم إنشاء مصانع فى المحافظة الثالثة لسيناء، حتى لا تلوث البيئة.

فيما أيد محسن جعفر، الناشط السيناوى، إنشاء محافظة ثالثة من أجل تنمية سيناء، مشيرا إلى أن إعادة ترسيم الحدود الإدارية فكر جديد للتنمية، رغم مخاوف البدو من حدوث خلافات بين بدو الشمال والجنوب، بسبب طبيعة جذورهم.

وأكد أن إنشاء المحافظة الثالثة سوف ينشئ مصانع، بجانب المواد الخام ويشغل أبناء البدو.

واقترحت الدكتورة هبة زهران، الخبيرة السياحية بشرم الشيخ، أن تضم محافظة جنوب سيناء المدن السياحية فقط من شرم الشيخ، حتى طابا، على أن تكون المدن الصناعية لوسط سيناء فى خليج السويس ونخل والحسنة.

وقالت ناعسة رفيع، إحدى القيادات النسائية، برأس سدر، إن بدو عيون موسى ورأس سدر يؤيدون قرار ترسيم الحدود الجديد، مشيرة إلى أنها جميعا حدود مصر.

وأوضحت أن القرار أنفع لأهالى عيون موسى، الحائرين ما بين حدودهم الإدارية، التابعة للسويس، وانتماءاتهم القبلية والوجود الفعلى بجنوب سيناء.

وأكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة الثالثة ضرورة من أجل تنمية سيناء، وضرورة أخرى للسيطرة عليها أمنيا ومنح فرصة للمحافظين لمتابعة التنمية، خاصة أن سيناء مساحات شاسعة ومترامية الأطراف.

وقال اللواء عادل كساب، المتحدث الرسمى للمحافظة، إنه تم عقد اجتماع برئاسة المحافظ، للاستماع للاعتراضات على ترسيم حدود المحافظة الثالثة لوسط سيناء، لكتابة تقرير بها، وتم تشكيل وفد من مشايخ جنوب سيناء، للقاء رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية، لبحث الإجراء اللازم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية