x

محمد الضيف.. قائد «القسام» الذي يؤرق إسرائيل.. (بروفيل)

الأربعاء 20-08-2014 18:48 | كتب: أ.ف.ب |
محمد ضيف، قائد كتائب القسام محمد ضيف، قائد كتائب القسام تصوير : other

«أسر جنود، التخطيط لهجمات موجعة لقوات الاحتلال، و الإشراف على إطلاق الصواريخ، وحفر أنفاق».. مهمات صعبة وبطولية خاضها على مدار 20 عاما محمد الضيف، قائد «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، وصولا إلى نجاته من 5 محاولات إسرائيلية لاغتياله لتعتبره قوات الاحتلال «خصما خطيرا».

وأصبح الضيف قائدا لـ«كتائب القسام»، في 2002، بعد استشهاد المناضل الفلسطيني صلاح شحادة في غارة إسرائيلية، ويحمل شهادة بكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية بغزة وتبنى فكر «حماس» في بداية الثمانينيات.

واعتقلت السلطة الفلسطينية الضيف، في مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتعرض لعدة محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه أصيب في عينه وقدميه.

وقال مسؤول في« حماس» إن «الضيف لا يستخدم أيا من وسائل التكنولوجيا الحديثة»، مشيرا إلى أنه «يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم أي نوع من أنواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية فضلا عن ذكائه الحاد.

وولد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965، في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب غزة، ونال لقب الضيف لأنه لا يستقر في أي مكان، ومعروف عن المناضل الفلسطينى الإبداع في العمل المسرحي والفني، ونشاطه الملحوظ في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا، بالإضافة إلى شغفه بالقراءة والعمل الخيري والواجب العسكري منذ أن كان مراهقا، ورغم بسالته وحيوية أدواره إلا أن الجميع يعترف بصفاته الحميدة كونه خجولا ومهذبا ودمث الخلق وهدوء صوته وتواضعه.

واعتقل الضيف مرة أولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة «حماس» وأمضى 16 شهرا في الاعتقال الإداري دون محاكمة، وتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام حتى اغتيل في 14 نوفمبر في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 التي أطلقت إسرائيل عليها اسم «عمود السحاب» واستمرت 8 أيام.

وبعد استشهاد الجعبري، تم الإعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام أعدها الضيف سرا، علما بأنه حذر إسرائيل، في 2012، من دفع «الثمن باهظا» إذا فكرت في شن حرب برية على غزة.

وأكد الإسرائيليون أن الضيف هو الذي يقف وراء عملية أسر وقتل الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان، في 1994، وبعد اغتيال يحيى عياش، خطط الضيف لسلسلة عمليات انتقاما لمقتل مهندس «حماس» أوقعت أكثر من 50 قتيلا إسرائيليا.

وحملت إسرائيل الضيف مسؤولية سلسلة العمليات التي شنتها «حماس» واستهدفت حافلات وأماكن عامة في تل أبيب والقدس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ويبدو أن فقدان الضيف لزوجته، 27 عاما، وابنه،7 شهور، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، مساء الثلاثاء، دافعا جديدا قويا وباعثا على إعلاء نغمة الانتقام والقصاص والمقاومة لكسر شوكة الاحتلال الغاشم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية