أكد طلعت يوسف، المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندرى، أن جماهير الفريق لن ترضى بنتائج أقل من الموسم الماضى، الذى نجح خلاله الفريق فى المنافسة على حجز بطاقة التأهل للدورة الرباعية.
وقال «يوسف»: «طموح الجماهير ارتفع بشكل كبير، وأصبح لدى الجميع رغبة فى مواصلة الصحوة وتقديم نتائج وعروض قوية لتعيد أمجاد زعيم الثغر مجدداً، ولكن ذلك مرتبط أيضاً بتوفير الإدارة مستحقات اللاعبين، تحقيقاً للاستقرار».
وتوقع أن يكون الموسم الجديد الأشرس، بعد أن فتحت الأندية خزائنها من جديد، ورفعت بورصة اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وأكد «يوسف» أن مزايدات أندية الجيش وإنبى وسموحة أفشلت عدداً من الصفقات كانت قريبة من الانضمام لزعيم الثغر، لولا رفع الأندية عقود اللاعبين بشكل مبالغ فيه، على عكس الموسم الماضى.
«المصرى اليوم» التقته فى معسكر إعداد الفريق، فكشف عن العديد من الحقائق والأسرار فى الحوار التالى:
■ بداية هل انتهى الاتحاد من تدعيم صفوفه للموسم الجديد؟
- بشكل كبير تم إبرام معظم الصفقات الجديدة التى كنا نحتاجها لتدعيم صفوف الفريق خلال الموسم الجديد، خاصة فى الهجوم والوسط، فيما لايزال البحث جارياً عن لاعب مساك بمواصفات خاصة لتعويض رحيل على جبر للزمالك.
■ وما سر تعثر المفاوضات مع أكثر من لاعب؟
- بالفعل كانت هناك أسماء مرشحة للانضمام للفريق، ودخلنا فى مفاوضات مباشرة مع أكثر من لاعب، ولكن لم تكتمل بسبب المبالغة فى الطلبات المادية من جانب اللاعبين، فضلاً عن المزايدات من جانب عدد من الأندية، خاصة الجيش وسموحة وإنبى، الأمر الذى انعكس بشكل كبير على بورصة أسعار اللاعبين بالدورى المصرى خلال فترة الانتقالات الحالية.
■ معنى ذلك أنك غير راض عن صفقات الاتحاد؟
- بشكل عام لم تكن الصفقات بالشكل المرغوب، ولكن ظروف النادى المالية لم تسمح بالتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ، وعموماً الأمر لن يفرق كثيراً، لأنه لا يوجد هناك اللاعب السوبر الذى يصنع الفارق مثل محمد أبوتريكة، لاعب الأهلى المعتزل، وأحمد فتحى، وعلى المستوى العالمى الأرجنتينى ميسى، أو البرتغالى كريستيانو رونالدو.
■ كيف ترى فرص الاتحاد فى المنافسة على اللقب؟
- جماهير «سيد البلد» لن ترضى بنتائج أقل من الموسم الماضى، الذى نجح خلاله الفريق فى المنافسة على حجز بطاقة التأهل للدورة الرباعية، والطموح ارتفع بشكل كبير، وأصبح لدى الجميع رغبة فى مواصلة الصحوة وتقديم نتائج وعروض قوية لتعيد أمجاد زعيم الثغر مجدداً، ولكن ذلك مرتبط أيضاً بتوفير الإدارة مستحقات اللاعبين، تحقيقاً للاستقرار، وبصراحة أكثر: «من الصعب أن أعد بالبطولة، رغم العمل على تقديم أفضل ما لدينا».
■ ألا تعتقد أنك تخيب آمال الجماهير؟
- أنا مدرب واقعى وطموحى ليس له حدود، ولدىَّ رغبة فى تحقيق بطولة بالتأكيد، ولكن ذلك مرتبط بالتزام إدارة النادى بتوفير الإمكانات المادية والانتظام فى صرف مستحقات اللاعبين وخلق نوع من الاستقرار النفسى داخل صفوف الفريق.
■ ما أفضل الإنجازات التى حققتها؟
- الفوز ببطولة الدورى الليبى، وهو من أشرس البطولات التى يمكن أن أكون قد عشتها طوال حياتى، خاصة وسط حالة الانفلات الأمنى غير العادى فى الملاعب الليبية، ولكن فى ليبيا كنا نلعب كرة القدم ونضع أرواحنا نصب أعيننا، وبالتالى الحصول على الدورى الليبى إنجاز أفخر به فى تاريخى التدريبى الذى امتد أكثر من 30 عاماً.
■ هل تعتبر نفسك محظوظاً بقيادة الاتحاد فى المئوية؟
- أسعد لحظات حياتى عشتها أثناء قيادتى الاتحاد أمام أعرق الفرق الأوروبية الذى احتفل منذ سنوات بمرور 100 عام على إنشائه أيضاً، وبشكل مختصر مشاركتى فى مئوية الاتحاد بمثابة تكريم لتاريخى.
■ ما تقييمك لأداء «شيكابالا» مع سبورتنج لشبونة؟
- شيكابالا من أمهر اللاعبين المصريين فى تاريخ الكرة المصرية، ونادراً ما نشاهد لاعباً بنفس مهاراته، ولكنه لا يملك مقومات اللاعب المحترف، وأتوقع عودته سريعاً، وربما لو ركز فى كرة القدم يصبح مستواه أفضل 100 مرة من أدائه الحالى.
■ وماذا عن محمد صلاح؟
- من وجهة نظرى، محمد صلاح هو اللاعب المصرى المحترف الأبرز فى تاريخ مصر، خاصة أن مقوماته الشخصية والتربوية التى نشأ عليها ساهمت فى نجاحه فى أوروبا والانضمام لأبرز الأندية فى العالم: تشيلسى الإنجليزى.
■ هل يوجد لاعبون بالدورى المصرى قادرون على خوض تجربة الاحتراف بالخارج؟
- بصراحة لا أتذكر الأسماء، خاصة أن الموسم الماضى لم يبرز سوى عدد من لاعبى المقاولون الشباب، خاصة محمد فاروق، ولكن خبر انضمامهم لصفوف النادى الأهلى أحزننى كثيراً، ربما سيكون لهم شأن آخر فى عالم الاحتراف بأحد الدوريات الأوروبية.
■ ماذا عن محمد إبراهيم، لاعب الزمالك، واحترافه فى أوروبا؟
- محمد إبراهيم لا يصلح إطلاقاً لخوض تجربة الاحتراف، ورغم امتلاكه قدرات مهارية فإنه حتى لا يصلح لتمثيل الزمالك، لانهيار مستواه البدنى، وانشغاله بأمور أخرى عن الكرة.
■ كيف ترى تجربة الإسبانى جاريدو مع الأهلى؟
- الإسبانى جاريدو كان يقود فريق فياريال بالدورى الإسبانى فى أقوى الدوريات، وذلك دليل على قدراته التدريبية، ولكن نحن عندنا مشكلة كبرى فى الإعلام الرياضى، والهجوم على جاريدو غير مبرر، ومجلس إدارة الأهلى لديه من الوعى ما يسمح للمدير الفنى الجديد بمساحة من الوقت لوضع بصمته على الفريق.