x

«نيوز ويك»: حياة أسرة «بوتين» خط أحمر..وابنتاه التحقتا بالجامعة بـ«أسماء مزيفة»

الأربعاء 20-08-2014 14:40 | كتب: منة الله الحريري |
نجلة الرئيس الروسي نجلة الرئيس الروسي تصوير : وكالات

اعتاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يعيش حياة النجوم والمشاهير، جاذباً انتباه العالم، ليس فقط بقراراته السياسية، لكن من خلال نشاطاته اليومية التي يتتبعها وسائل الإعلام المختلفة.

سواء في العمل أو الحياة العامة، لا يسير دون كاميرات التليفزيون وحشد من الصحفيين والمصورين، ومع ذلك، نجح الرئيس الروسي في الحفاظ على أسرته بعيداً عن الأضواء بشكل أقرب إلي عمليات الاستخبارات الروسية (كى جي بي) الدقيقة.

حاولت مجلة «نيوزويك» الأمريكية اقتحام أسرار أسرة بوتين، مشيرة إلي أنه لا توجد حتى الآن صور حديثة مؤكدة لابنتا بوتين.

فبوتين لديه ابنتان، الأولى ماريا(29 عاماً) تعرف باسم ماشا، وإيكاترينا (28 عاماً) معروفة بكاتيا، حاول دائماً إبعادهم عن فضول الصحفيين والعامة، فالتحقوا بالجامعة في روسيا بـ«أسماء مزيفة»، حتى أن زملائهم لم يكونوا على علم بهويتهم الحقيقية.

بعد حادثة الطائرة الماليزية التي أسقطت في أوكرانيا، تحدثت صحيفة هولندية عن إقامة «ماشا» في هولندا مع شريكها الهولندي، إلا أن المتظاهرين والصحفيين فشلوا في الوصول إليها.

أكدت «نيوزويك» أن هذا «الحجاب من السرية» الذين يحيط حياة عائلة بوتين مدعمة من قبل الكرملين، حيث يتم التعامل مع الصحفيين الذين يخالفون حظر الكتابة في الحياة الشخصية لأسرة بوتين بسرعة ودون محاكمة.

وحينما كتب مراسل صحيفة «موسكوفسكي» الليبرالية، عام 2008، عن خطط بوتين للزواج من لاعبة الجمباز الإيقاعي، إلينا كابيفا، أجبر المحرر على الاستقالة خلال ساعات. وحينما وجه أحد الصحفيين سؤالا حول علاقته بكابيفا في مؤتمر صحفي في سردينيا بإيطاليا، شدد بوتين على أن الحديث في حياته الخاصة خارج الحدود المسموح بها.

الأمر الذي فسره أحد المراسلين السابقين للكرملين، والذي يعمل الآن لحساب وكالة الأنباء المملوكة للدولة، وطلب عدم الكشف عن اسمه بالقول «الرسالة واضحاً، بوتين شخصية منغلقة للغاية، فنحن يمكن أن نتجاذب الحديث عنه مع مساعديه، أما حياة أسرته لا تناقش أبداً، هو قانون غير مكتوب، أن تبقي حياة أسرة الرئيس دائماً سراً».

وخلال عمل المراسل لمدة 3 سنوات في الكرملين والسفر مع بوتين بين عامي 2009 و 2012، رأى المراسل زوجة بوتين السابقة، لودميلا، مرة واحدة فقط ولم يري بناته أبداً.

ولم يظهرا بنات بوتين سوى في حوار صحفي حينما كانت «ماشا» في الرابعة عشر من عمرها، اشتكت فيه من أنها أخرجت من المدرسة، وأصبح المدرسون يأتون إليهم في المنزل، حتى أن الحراسة الخاصة تصطحبهم إلي السينما.

وبررت المجلة تعصب بوتين تجاه بناته بأنه أمضى جزءاً كبيراً من حياته المهنية مع عائلتين «مختلة بشكل عشوائي»، سواء مع رئيسه في المخابرات، ومع الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين.

وبالإضافة إلى الحفاظ على بناته خارج دائرة الضوء، أبقاهم أيضاً بعيداً عن السياسة لمصلحتهم، ومصلحته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية