يزعم نجم موسيقى الراب الأمريكي، سنوب دوج، أنه دخن الماريجوانا في البيت الأبيض نفسه، وبصرف النظر عما إذا كان هذا الادعاء حقيقيا أم لا، فإن مجرد توجيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، دعوة لهذا النجم لزيارة البيت الأبيض يبين مدى القبول المجتمعي الذي أصبح البانجو يحظى به في أمريكا لأن سنوب معروف بأنه يتعاطى هذا المخدر بشكل منتظم ويعترف بذلك.
كانت مشاركة سنوب في ألبوم «ذي كرونيك» لصاحبه دكتور دري بمثابة نقلة له وأصبحت كلمة «كرونيك» تعبيرا عاميا لأفضل أنواع الماريجوانا.
وأصبح مطربا الراب السابقان دكتور دري وسنوب اليوم رجلي أعمال ناجحين ولا يزال سنوب يراهن على هذا المخدر حيث يعمل مع شركة «ستارت أب جرينكو» في كاليفورنيا، والتي تبيع سجائر القنب الإلكترونية التي تعرف باسم «فيبوريزر» والتي تشبه المبخرة.
وتعتبر هذه الشركة عنوانا لسوق الماريجوانا المزدهر في الولايات المتحدة والذي أصبح يجتذب الكثير من شباب الهيبز وتجار المخدرات ورجال الأعمال بالإضافة إلى المستثمرين وغيرهم من طبقات المجتمع الأمريكي.
ازدهر سوق الماريجوانا بسبب تزايد عدد الولايات الأمريكية التي تسمح بتداوله بشكل قانوني حيث وصل عددها إلى 23 ولاية.
ورغم أن هذا المخدر يستخدم بشكل رئيسي في أغراض طبية حسب السند القانوني له إلا أنه أصبح يمثل سوقا صاعدة بالمليارات حيث يمكن أن ترتفع مبيعات هذا السوق، خلال 2014 وحده، بنسبة 1 .63% لتصبح 6ر2 مليار دولا،حسبما أوضح ديفيد يانج من مؤسسة «أيبيس وورلد» للخدمات الاستشارية في نيويورك، وتتنبأ دراسات بأن يرتفع حجم مبيعات هذا السوق إلى 10 مليارات دولار بحلول 2018.
وتعتبر وزارة المالية الأمريكية من أكثر المستفيدين من هذا الازدهار في سوق الماريجوانا حيث صبت المبيعات المتزايدة للماريجوانا بدخل إضافي لولاية كولورادو بلغ أكثر من 20 مليون دولار خلال النصف الأول من 2014.
وتعتبر هذه الولاية من أكثر الولايات الأمريكية التي ينتشر فيها الماريجوانا وذلك بسبب تساهل قوانينها حيث تعول السلطات في هذه الولاية.