حراسة المنازل ليست مهمته الوحيدة، ففى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد، أصبح الكلب البوليسى شريكا فى فريق مكافحة الإرهاب.
الكشف عن المفرقعات والبحث عن المخدرات ومهارات أخرى كثيرة يتعلمها الكلب البوليسى فى أكاديمية محمد رجائى وهشام مدحت، اللذين يقضيان معظم أوقاتهما مع الكلاب بمختلف أنواعها لتدريبها على المهارات المختلفة، بدءا من الجلوس والوقوف حتى معاونة فريق البحث الجنائى وخبراء المفرقعات فى مهمتهم.
يقول كابتن هشام مدحت، صاحب مزرعة لتدريب الكلاب: «بدأ شغفى بالكلاب وتربيتها منذ الصغر، لأن عائلتى كانت من هواة تربية الكلاب والحيوانات الأليفة، وكانت تشجعنى على تربية الكلاب.
لم يتوقف مشوار هشام مع الكلاب عند حد تدريبهم، فقرر أن يدرسها، فيقول: «أخذت دورات علمية، وعملت دراسات فى هذا المجال، ثم تعلمت تدريب الكلاب البوليسية من كلية الشرطة». كلاب البحث عن المفرقعات أو المخدرات لها مواصفات خاصة يوضحها هشام: «الكلاب الشرطية لابد أن تكون من أنواع معينة وسلالات خاصة منها كلاب الراعى الألمانى والروسى والبلجيكى، لأن كلاب الدوبرمان والروتلايلر تستخدم فقط فى الحراسات».
ويضيف: «تحتاج هذه الكلاب لتدريبات خاصة منذ الصغر، بدءا من تدريبات الطاعة، لتدريب الكلب على الجلوس وطريقة المشى. كل مهمة تحتاج كلبا بمواصفات مختلفة، فالكلب الذى يشم المفرقعات طبيعته عكس طبيعة الكلب الذى يشم المخدرات. يقول هشام: «المفرقعات تحتاج لكلب هادئ وليس عنيفا، ولابد أن يكون نشيطا، وهذا نجده فى سلالة الرتريفر سواء من نوع اللبرادور أو الجولدن، وهذا الكلب يعتبر من أذكى أنواع الكلاب فى العالم». ويضيف: «هذا الكلب يتم تدريبه منذ الصغر على حاسة الشم، ومن خلال لعبة الاستغماية إلى أن يصبح متمرسا فى الكشف على العينات التى نعطيها له، لأن هذا الكلب يحب البحث، وعندما يهدأ ويجلس نعرف أن هناك قنبلة فى هذا المكان». وعلى النقيض، يقول هشام إن كلب المخدرات لابد أن يكون شرسا يحب الحفر، لذا يقع الاختيار على كلاب الراعى.