انتقد عدد من المستثمرين بمناطق صناعية مختلفة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وعدم اتفاق شركات الكهرباء مع المصانع على مواعيد القطع، بما يؤدى إلى تلف فى خطوط الإنتاج والخامات، يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه صفوان ثابت، عضو جمعية مستثمرى أكتوبر، وصاحب عدد من المصانع بالمنطقة، أن المنطقة الصناعية فى 6 أكتوبر لا تعانى من أى انقطاعات فى الكهرباء خلال الفترة الماضية، بل إنها مستقرة تماماً، مشيداً بجهاز المدينة والذى أعطى الأولوية لتوفير الكهرباء إلى المصانع، مؤكدا أن المنطقة السكنية تعانى انقطاعات متكررة، كما هو الوضع فى معظم الأحياء.
فيما قال أبوالعلا أبوالنجا، نائب رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن الانقطاعات بالمنطقة الصناعية فى العاشر ليست بشكل حاد، وإنها لا تتعدى أكثر من ساعة، وليست بشكل متكرر أو يومى.
وقال فتحى كامل، صاحب مصنع لإنتاج الألبان فى المنطقة الصناعية بالعبور، إن الانقطاعات متكررة دائما لأكثر من أربع مرات وعلى فترات زمنية قصيرة، وهو ما يضر بخطوط الإنتاج حالياً، خاصة وأن صناعة اللبن لها طبيعة خاصة.
وأشار إلى أنه لا يوجد تنسيق بين المصانع وشركة الكهرباء فى تحديد مواعيد خفض الأحمال، وأن شركة الكهرباء تقطع على المصانع دون إبلاغها بالمواعيد، لافتاً إلى أن أسلوب القطع نفسه خاطئ لأنها إذا ما أردات تخفيض الأحمال فيجب أن يكون القطع على مرة واحدة أو اثنتين على الأكثر بمواعيد محددة لكل مصنع وليس قطعاً عشوائياً.
وتابع: إن المصنع الثلاثاء تعرض للقطع أربع مرات، كل مرة نصف ساعة، وفى كل مرة يبدأ العمل فى الخطوط ويتم ضخ الألبان ويقطع النور فنضطر إلى تفرغة الخطوط وغسلها وإعادة تعقيمها، وعند عودة النور وبدء العمل يقطع مرة أخرى لنكرر العملية من جديد، هذا إلى جانب أن معظم خطوط الإنتاج يعمل بشرائح إلكترونية موصلة بأجهزة كمبيوتر مما يؤدى إلى تلف تلك الشرائح.
وقال نادر محمد على، صاحب مصنع وحدات إضاءة فى طناش بالجيزة، إن الانقطاعات متكررة لفترات طويلة تصل إلى ساعتين، وإنه لا يوجد تنسيق أيضاً مع المصانع لتحديد مواعيد تخفيض الأحمال بما يؤدى إلى تلف فى الخامات أثناء التصنيع وفصل التيار عنها بشكل مفاجئ، وأشار إلى أنه لأول مرة تقطع الكهرباء فى ساعات الصباح، حيث قُطع التيار قبل يومين فى التاسعة صباحاً.
وتابع أنه فى حالة تحديد مواعيد لخفض الأحمال ممكن للمصنع تهيئة ظروف العمل وتحديد مواعيد راحات العمال فى الوردية وقت انقطاع التيار.
وقال أحمد صقر، صاحب مصنع بالمنطقة الصناعية فى برج العرب، إن الانقطاعات متكررة دون تنسيق مع المصانع، وهو ما يؤدى لتلف وحرق كروت تشغيل خطوط الإنتاج، ويصل ثمن الكارت إلى 50 ألف جنيه.
وأشار إلى أنه يجب أن تكون للمناطق الصناعية الأولوية فى توفير الطاقة، وأن تكون هناك حلول غير تقليدية لهذا الأمر، داعياً إلى وضع خريطة بالانقطاعات وإبلاغها للمصانع.
