طالب رئيس منظمة «أطباء بلا حدود»، ميجو ترزيان، بضرورة رفع الحصار عن غزة بأقصى سرعة، وتشكيل قوة مراقبة دولية على القطاع.
وأكد ترزيان، في مقال نُشر بصحيفة «لوموند» الفرنسية، الثلاثاء، أن قطاع غزة يشهد وضعاً متدهوراً نتيجة الحصار المفروض عليه من إسرائيل، منذ 2006، من ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض عائدات الصيد بسبب القيود المفروضة من البحرية الإسرائيلية، وصعوبة الحصول على المواد الغذائية الأولية.
واستعرض المقال، بالإضافة إلى الوضع العام الذي يعيش فيه القطاع، نتائج العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية، وأدت إلى خسائر مادية وبشرية ضخمة في القطاع أبرزها وجود 10 آلاف مصاب يحتاج قطاعًا كبيرًا منهم إلى علاج دوائي وتدخل جراحي في ظل التلفيات التي لحقت بنصف عدد المستشفيات الموجودة في غزة التي تهدم بعضها بالكامل، وكذلك الخسائر، التي لحقت بالكثير من المدارس، وتهدم 15 ألف وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي كانت تأوي 100 ألف شخص، يضاف إلى ذلك المشاكل الناجمة عن انقطاع الكهرباء وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
وأكد ترزيان أن غزة منكوبة وبحاجة ماسة إلى إعادة بناء توازي أهمية المساعدات الإنسانية والطبية التي تقدم للقطاع، منوهًا بأن الانشغال بأمن إسرائيل لا يجب أن يؤدي إلى خنق السكان الفلسطينيين.