كارثة أزهرية «9»
■ تولى الشيخ أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر فى مارس 2010، قبلها تولى منصب مفتى الديار المصرية، وكانت فتاواه معتدلة واضحة لا تثير البلبلة.. ثم تولى رئاسة جامعة الأزهر، واستبشرت به خيرا.. كان الرجل يرتدى البدلة، وحليق الذقن، ويجيد اللغة الفرنسية.. أحاديثه وكتاباته توضح مدى تفتحه وحرصه على الوحدة الوطنية.
■ للشيخ سلبياته وإيجابياته.. من سلبياته أنه مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 بدا الرجل غير متحمس للثورة، وأغضبت دعوته الشباب بالعودة إلى منازلهم، والكف عن التظاهر بعد إعلان الرئيس مبارك عن نقل سلطاته لنائبه عمر سليمان!!
■ من أهم إيجابيات الشيخ أحمد الطيب أنه عمل منذ توليه منصبه كشيخ للأزهر على تطهيره، والحفاظ على أمواله التى تبعثرت فى جيوب الكثيرين من رجال الأزهر، ومنها أموال «زكاة»!!.. وأغضبت قراراته تلك الكثير من المتربحين من موظفى الأزهر «وقياداته»، فقد ظلوا يغرفون منها عبر سنوات!!، فشن هؤلاء حرباً شعواء «سراً وعلانية» على فضيلة الشيخ، كما منع الرجل صرف أى قرش من أموال «صندوق الزكاة» على المعاهد الأزهرية أو شراء أى مستلزمات لها، ورفض أن يحصل فوق راتبه على «بدلات» كانت تصرف لصاحب المنصب تتجاوز مبلغ 70 ألف جنيه شهرياً، واكتفى براتبه فقط!! وأكد عدم قبول أى هدايا مادية أو غيرها وعدم الاحتفاظ بها!، وطالب باستعادة «الأوقاف» التى أوقفها أصحابها على الأزهر وعلمائه وطلابه، وعندما احتاج لجراحة بالقلب رفض السفر للخارج، وأجراها هنا على نفقته الشخصية!!
■ استمرار الهجوم على الرجل وإدراكى لإيجابياته دفعنى للإحجام عن طرح الموضوع الحالى برغم أن البعض خاض فيه.. مر عامان ولا فائدة فقررت الدخول إلى المعمعة!!