x

الانضمام لـ«الجبهة المصرية» يثير جدلًا داخل «التجمع»

الثلاثاء 19-08-2014 14:59 | كتب: خالد الشامي |


سيد عبد العال ، أمين حزب التجمع ، 19 فبراير 2008 . سيد عبد العال ، أمين حزب التجمع ، 19 فبراير 2008 . تصوير : أسامه عبد النبي

أثار انضمام حزب التجمع للتحالف الانتخابي «الجبهة المصرية»، حالة من الجدل الداخلي، ففي الوقت الذي ذكر فيه شباب الحزب أن القرار لم يمر على الأمانة العامة والمكتب السياسي، أكدت القيادات أن الحزب فوض رئيسه بشأن التحالفات الانتخابية، وأن طبيعة المرحلة تقتضي تكاتف الجهود لمواجهة تيار «الإسلام السياسي».

وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس الحزب، إن قرار الانضمام لـ«الجبهة المصرية» انطلق من باب أن البلاد تخوض معركة في مواجهة تيار الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية المتشحة بستار الدين، سواء كان ظاهرًا أو غير ظاهر، لافتًا إلى أن الخلط بين الدين والسياسة «أساء للدين وأفسد السياسة»، وبالتالي كان موقف الحزب الانضمام للتحالف.

ووجه، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، رسالة للتيارات السياسية التي تهاجم الحزب بالقول «يرون القشة في أعين غيرهم ولا يرون الخشبة في أعينهم»، مؤكدًا أن الدستور الجديد «ليس مع العزل السياسي، كما أن الحزب لا يتحالف مع أعضاء ثبت تورطهم في إفساد الحياة السياسة، فضلاً عن توقيع أحزاب الجبهة على وثيقة الإيمان بثورتي 25 يناير و30 يونيو».

وأكد «مغاوري» أن الحزب اتخذ قراره بدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية ليس من قبيل الأيديولوجية السياسية وإنما من أجل المصلحة الوطنية «والتي دفعت الحزب لإعلاء المصلحة العامة على المصلحة الحزبية في التحالفات الانتخابية»، مشيرًا إلى أن القرار النهائي للشعب في الاختيار، وسيدفع الحزب ثمن اختياراته.

وأضاف أن اجتماع الأمانة العامة في شهر فبراير الماضي قرر تفويض رئيس الحزب باتخاذ قرار بشأن التفاوض في التحالفات الانتخابية، مؤكدًا أن الاجتماع الأخير للأمانة المركزية، السبت الماضي، وفي حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي ناقش أمر التحالف.

وقال هيثم عبدالفتاح، عضو اللجنة المركزية بالحزب، إن هناك خطوات إجرائية وفقًا للائحة الحزب سيتم اللجوء إليها، حيث لم يمر القرار على الأمانة العامة والمكتب السياسي، فيما انفردت الأمانة المركزية بالقرار، مضيفًا: «سندعو لاجتماع للجنة المركزية حال حضور مندوبين عن 10 محافظات في اجتماع الأمانة العامة نهاية الشهر الجاري».

ولفت «عبدالفتاح» إلى أن الهيئات الحزبية ترفض أن يكون مصطفى بكري متحدثًا باسم التحالف، وأوضح أن التحالف مع أحزاب الجبهة «ربما يكون مقبولاً إذا كان هناك تحالف مدني واسع يضم أغلب الأحزاب المدنية، وألا يكون مقتصرًا على الأحزاب الموجودة بشكلها النهائي، والذي تم الإعلان عنها، الإثنين».

واعتبر عضو اللجنة المركزية لـ«التجمع» أن الخلافات بين حزبي المصريين الأحرار والوفد هي «المسؤولة عن تكرار الأزمات داخل التحالفات، وعدم الوصول لتحالف قوي يستطيع التصدي لتيار الإسلام السياسي».

ويضم تحالف «الجبهة المصرية» الانتخابي عدة أحزاب هي «الحركة الوطنية، والمؤتمر، والجيل، ومصر الحديثة، والشعب الجمهوري»، بجانب جبهة مصر بلدي، والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ونقابة الفلاحين، واتحاد النقابات المهنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية