سجَّلت أزمة انقطاع الكهرباء مستويات قياسية، مساء الأحد، وعاش ملايين المواطنين فى حالة ظلام كامل وصلت فى بعض المناطق إلى نحو 20 ساعة، بعد تجاوز الأحمال الكهربائية التى تم تخفيفها حاجز 5 آلاف ميجاوات للمرة الأولى فى الوقت الذى تنفق فيه الدولة يومياً ما يقرب من مليار جنيه لدعم الطاقة. وذكر مرصد الكهرباء أنه تم تخفيف أحمال كهربائية بلغت 5540 ميجاوات، حيث ارتفع الحد الأقصى بنسبة 15.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وارتفع الحد الأدنى بنسبة 10.7%، ووصلت الانقطاعات إلى ذروتها فى الساعة الثامنة وعشر دقائق، حيث بلغت الأحمال 27 ألفاً و890 ميجاوات لأول مرة منذ سنوات.
وفى المحافظات، وصلت الانقطاعات فى الغربية إلى أكثر من 20 ساعة فى عدد من المدن والقرى، ما تسبب فى توقف آلاف المصانع والورش والمحال التجارية عن العمل. وكشف مصدر بشركة جنوب الدلتا للكهرباء عن رفض أكثر من ١٥٠٠ مواطن دفع فاتورة الكهرباء.
وفى قنا، انقطع التيار أكثر من 8 مرات، ما تسبب فى تعطل الأجهزة الكهربية، وتلف المواد الغذائية المحفوظة، وقطع مياه الشرب عن بعض المناطق.
وفى دمياط، قال عدد من صناع الأثاث إن التيار الكهربائى انقطع بين 3 و6 مرات، ما أدى إلى توقف العمل بآلاف الورش.
من جهة أخرى علمت «المصرى اليوم» أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، طلب من وزارة الكهرباء قطع التيار عن منزله كباقى المواطنين بعد أن لاحظ استثناءه من خطة تخفيف الأحمال. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، توقيع عقدى عمليتى المواسير الحرجة والبلوف، ومراقبة تلوث البيئة لمشروع محطة توليد كهرباء السويس البخارية، بقدرة 650 ميجاوات بقيمة 102 مليون جنيه، والمنتظر تشغيلها بكامل طاقتها فى إبريل 2016.