x

مدير «الخدمات الطبية»: جهاز «فيروس سي» آمن.. ولا قلق من «إيبولا»

الإثنين 18-08-2014 16:42 | كتب: داليا عثمان |
«الفريق البحثي للجيش» ينشر صور الطراز الثالث لجهاز علاج «فيروس سي» «الفريق البحثي للجيش» ينشر صور الطراز الثالث لجهاز علاج «فيروس سي» تصوير : other

قال اللواء طبيب جمال الصيرفي، مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، إن منظومة العلاج داخل القوات المسلحة في تطوير وتحديث مستمر، انطلاقا من فكر القيادة العامة، التي تولي اهتمامًا خاصا بتطوير منظومة عمل إدارة الخدمات الطبية، وتحقيق أكبر قدر من الخدمة المميزة للعسكريين والمدنيين في وقت واحد.

وأضاف الصيرفي في لقاء مع الصحفيين في مقر المركز، الإثنين، أن الفترة الماضية شهدت أعمال تطوير ورفع كفاءة للعديد من المستشفيات والمجمعات الطبية، منها المجمع الطبي بالجلاء، الذي تم تطويره ليشمل مستشفى أطفال تخصصي بطاقة 300 سرير، ومستشفى طوارئ مزود بأحدث المعدات الطبية بطاقة 150 سريرا، ومستشفى كلي متخصص، ومستشفى أورام ومركز للرعاية المركزة.

وأوضح: «القوات المسلحة أنشأت مركز أبحاث تخصصي بالمجمع الطبي بالجلاء، وقسم خاص بأطفال الأنابيب والخلايا الجذعية، والمبتسرين وفقا لأحدث نظام الحضانات، بالإضافة إلى مركز متطور لإجراء جراحات القلب للأطفال»، مشيرا إلى وجود بروتوكول تعاون مع الدكتور مجدي يعقوب، الذي يتولى علاج الحالات التي تتقدم لتلك المستشفى.

وكشف الصيرفي أن القوات المسلحة لديها الآن تقنية العلاج وإجراء الجراحات اعتمادا على نظام «الموبايل سي تي»، كأحدث جهاز موجود في مصر، بإمكانه عمل أشعة مقطعية أثناء إجراء الحراجة، وتحديد نسبة الورم المطلوب استئصالها من المريض، وما إذا كان الطبيب تمكن من تحديد الهدف المطلوب من الجراحة أم لا، لافتا إلى أن الجهاز يحقق مستويات فائقة من الدقة في التشخيص للمرض، ويكفل الأسلوب الأمثل في العلاج والتدخل الجراحي.

وأشار مدير الخدمات الطبية إلى أن القوات المسلحة لديها مركزان لزراعة الكبد، أحدهما في المعادي العسكري، والآخر في المركز الطبي العالمي، وهناك بروتوكولات تعاون مع عدد كبير من الخبراء الأجانب لإجراء جراحات نادرة، وتشخيص حالات متطورة في مختلف التخصصات الطبية، مضيفا: «توجد مستشفيات للقوات المسلحة في 18 محافظة تقدم الخدمة الصحية للعسكريين والمدنيين، والفترة المقبلة ستشهد افتتاح مستشفى عسكري بالمنصورة».

وتابع الصيرفي: «القوات المسلحة أسست 10 مراكز لعلاج الأورام بـ10 محافظات مختلفة، منها 6 مراكز تعمل بكامل طاقتها وكفاءتها خلال الوقت الراهن، وباقي المراكز يتم التجهيز لافتتاحها خلال الفترة المقبلة».

ولفت إلى أنه تم تجهيز 78 وحدة صحية مدعومة من الجانب الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الصحة لرفع الخدمة الطبية في القرى والمناطق النائية والمحرومة، مؤكدا أنه يتم تطبيق الكشف الطبي على أكثر من 40 ألف مريض مدني داخل مستشفيات القوات المسلحة، فضلا عن القوافل الطبية التي تقوم بها القوات المسلحة في المحافظات الحدودية والمناطق النائية، لعلاج أبناء القبائل بالمجان ومراعاة العادات والتقاليد الخاصة بهم، عبر توقيع الكشف على النساء من خلال طبيبات عاملات بالقوات المسلحة.

وحول أسعار العلاج للمدنيين داخل مستشفيات القوات المسلحة، قال اللواء الصيرفى إنها تقل بنسبة 50% عن المستشفيات الخاصة، موضحا: «هناك حالات يتم علاجها بالمجان بعد الحصول على تصديق من القائد العام أو رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفقا لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، بعد دراسة حالتهم».

وعن دعم الخدمات الطبية لمشروع حفر قناة السويس الجديدة، أكد وجود تنسيق كامل مع وزارة الصحة في هذا الشأن بإنشاء مستشفيات ميدانية بمناطق السويس وفايد والإسماعيلية، مشيرا إلى أنه يتم توزيع تعليمات على الوحدات والتشكيلات لمواجهة أشكال العدوى الفيروسية المختلفة، وشدد على عدم وجود قلق من فيروس «إيبولا» المنتشر في عدد من الدول الأفريقية.

وفيما يتعلق بجهاز علاج «فيروس سي» الذي ابتكرته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أوضح أن القيادة العامة للقوات المسلحة أمرت بتشكيل لجنة علمية لدراسة مدى أمان الجهاز والكبسولات التي يتعاطاها المريض، منها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية والكلية الفنية العسكرية ومراكز السموم، وتم التوصل إلى أن الجهاز والكبسولات آمنة، ولكن اللجنة أوصت بضرورة منح الجهاز فترة 6 أشهر للتأكد من فعاليته التامة وآثاره على المرضى الخاضعين للعلاج.

وكشف الصيرفي عن التخطيط لإنشاء مدينة دوائية بمدينة العاشر من رمضان خلال الفترة المقبلة، لتكون صرحا عالميا على أعلى مستوى في إنتاج الأدوية وتصنيع الأمصال، التي يعانى سوق الأدوية في مصر نقصا شديدا منها.

وعن دور الخدمات الطبية في دعم الأشقاء بقطاع غزة، أكد الصيرفي أنه تم الدفع بمساعدات لقطاع غزة بكميات معقولة، لمعاونة الأشقاء هناك، قائلا: «نحن جاهزون في أي وقت لمعاونتهم وتقديم العون لهم، وأي مصاب يتم نقله من خلال معبر رفح يتلقى العلاج الكامل بمستشفيات القوات المسلحة أو وزارة الصحة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية