قالت صحف أمريكية إن تسليح الشرطة المحلية يشبه استعدادات الجيش الأمريكي في حربي العراق وأفغانستان، وذلك في معرض تعليقها على مواجهات الشرطة ضد المحتجين السود على مقتل المراهق الأسود مايكل براون، 18 عامًا، برصاص ضابط أبيض.
وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز»، منذ 2006 حصلت إدارات الشرطة على 435 مركبة مدرعة، 533 طائرة، 93763 بندقية هجومية، و432 شاحنة مدرعة مقاومة للألغام.
وأضافت أنه منذ أن أقر الكونجرس برنامجًا لنقل المعدات العسكرية الثقيلة من الجيش إلى الشرطة، تلقت إدارات الشرطة المحلية معدات بقيمة 4.3 مليار دولار.
وأشارت إلى أن هذه المدرعات استخدمتها الشرطة في اشتباكات مدينة فيرجسون بولاية ميزوري لحصار المتظاهرين، لافتة إلى أن بعض الشاحنات حملت إمدادات، مثل الرصاص المطاطي.
فيما أشارت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» إلى أن وزارة الدفاع، «البنتاجون»، أطلقت في 1997 برنامج «1033»، كوسيلة لإمداد الشرطة المحلية بمخزونها الفائض من المعدات العسكرية مجانًا، موضحة أن من بين ما تحصل عليه الشرطة مركبات برية وبحرية وطائرات، فضلا عن الأسلحة ومعدات الرية الليلية وأجهزة الكمبيوتر.
وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» أن «البنتاجون» سلمت معدات وأسلحة إلى مقاطة سانت لويس في ميسوري، حيث تستخدمها الشرطة ضد محتجي «فرجسون».
وكانت صحيفة «ديلي دوت» الأمريكية تحدثت عن تكاليف ضابط الشرطة الأمريكي وعدد من تجهيزات القوات.
وشهدت مدينة فيرجسون احتجاجات، بعد مقتل مراهق أمريكي برصاص رجل شرطة أبيض، وحدثت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، فيما أعلن حاكم ولاية ميسوري، جاي نيكسون، مساء السبت، حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في فيرجسون، ليسري من منتصف الليل وحتى الخامسة فجرًا بتوقيت وسط الولايات المتحدة.