x

الرئيس العراقي: إصلاح علاقاتنا الخليجية من أولوياتي

الأحد 17-08-2014 13:50 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
الرئيس العراقي فؤاد معصوم  الرئيس العراقي فؤاد معصوم تصوير : other

أكد الرئيس العراقي الدكتور، فؤاد معصوم، أنه كان واثقاً من سلامة موقفه القانوني من تكليف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة، لا سيما بعد اتساع دائرة المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية.

وقال معصوم، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر الأحد، وهو أول حديث له لوسيلة إعلام عربية أو أجنبية بعد تسلمه منصبه رئيساً لجمهورية العراق في 24 يوليو الماضي، إنه بعد أدائه اليمين الدستورية أمام أعضاء البرلمان شعر بحمل ثقيل على كاهله وواجهته أول قضية خلافية وهي تكليف مرشح الكتلة الأكبر.

وأعرب معصوم عن سعادته بالتأييد الإقليمي له خاصة من المملكة العربية السعودية، معرباً عن اعتقاده بأن البرقيات التي تلقاها بهذا المعنى ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات، كاشفاً عن نيته القيام بمبادرات وصولاً إلى تحقيق ذلك.

وبشأن تنازل المالكي عن رئاسة الوزراء قال معصوم إن «المالكي دافع عن موقفه في محاولة منه لتجديد رئاسته لمجلس الوزراء، وهذا من حقه، لكنه في الأخير قبل بالقرار الذي اتخذناه وأيد تكليف العبادي وكان ذلك خطوة جيدة للحفاظ على التوافق الذي هو أساس بناء العملية السياسية في العراق. وأنا واثق من أنه لم يكن هناك أي خرق للدستور».

وأكد معصوم أن لديه تصورات سيقدمها لاجتماعات الأطراف السياسية في مداولاتها لتشكيل الحكومة منها، تشكيل مجلس وطني للسياسات العليا يضم الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل ويكون ذلك جزءاً من اتفاقية الائتلاف الحاكم.

ودعا إلى تشكيل مجلس الدفاع الأعلى يشمل بالإضافة إلى الرئاسات الثلاث وزراء الدفاع والخارجية والمالية وقادة الأسلحة وأيضاً زعماء الكتل المؤتلفة لأن إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنية ليست مهنية صرفة بل هي سياسية ومهنية معاً.

وطالب بضرورة تشكيل مجلس الإعمار لأن أغلب المشاريع العملاقة نفذت في العهد الملكي من خلال مجلس الإعمار ثم جرت فكرة إعادة تشكيله إلا أنها بقيت مجرد فكرة.

وأضاف: «من الأولويات أيضاً التي نرى أن تقوم بها الحكومة هي إصدار عفو عام يقرره البرلمان وكذلك تفعيل هيئة النزاهة وفق السياقات الأصولية وقد تم تعديل بعض مواد قانونها لأن الفساد استشرى بشكل رهيب».

وأشار إلى أن علاقات العراق مع بعض دول الخليج العربي جيدة بشكل عام، «ولكن بالفعل التأييد الذي حصلنا عليه من خلال برقيات الدعم لا سيما من المملكة العربية السعودية أعتقد أنها ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات لأنني أرى أن هناك ترابطا جدليا بين العراق ودول الخليج. وأضاف «ونود تحديداً أن تكون علاقات العراق مع المملكة علاقات متينة ودائمة ومتطورة وسنعمل على ذلك في القريب العاجل».

وأوضح أنه سيقوم باتصالات ومبادرات وإجراء لقاءات بين المسؤولين السعوديين ونظرائهم العراقيين وعلى كل المستويات خلال انعقاد دورة الأمم المتحدة، خلال سبتمبرالمقبل، وقال «وأعتقد أننا نعيش الآن خطراً مشتركاً هو خطر الإرهاب وما بات يمثله تنظيم داعش من خطر على الجميع يستوجب التنسيق وعلى كل المستويات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية