x

أحمد كريمة الاعتكاف الرمضاني أحمد كريمة الأحد 14-07-2013 21:28


الاعتكاف: اللبث فى المسجد على صفة مخصوصة بنية، وهو سنة، وتتأكد السنية فى رمضان خاصة فى العشر الأواخر من رمضان.

الاعتكاف فيه تسليم نفسه بالكلية إلى عبادة الله - عز وجل - طلباً للزلفى، وإبعاد النفس من شغل الدنيا التى هى مانعة عما يطلبه العبد من القربى، وفيه استغراق المعتكف أوقاته فى الصلاة إما حقيقة أو حكماً، لأن المقصد الأصلى من شرعية الاعتكاف فى انتظار الصلاة فى الجماعات، وتشبيه المعتكف نفسه بالملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ويسبحون الليل والنهار لا يفترون، وهو سنة ماضية، وشعيرة حاضرة، «اعتكف رسول الله، صلى الله عليه وسلم - هو وأصحابه - رضى الله عنهم - صياماً فى رمضان» وينبغى للمعتكف ألا يتكلم إلا بخير، وأن يشتغل بالقرآن الكريم تلاوة ومدارسة وتدبراً، والعلم، والأذكار والأدعية الشرعية، والصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ويتجنب المعتكف مالا يعنيه من جدال ومراء وكثرة كلام وغيره لقوله - ص - «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، ويجتنب فضول الكلام، قال عطاء - رضى الله عنه -: «كانوا يكرهون - فى الاعتكاف- فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام. ما عدا كتاب الله - عز وجل - أن تقرأه، أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو أن تنطق فى معيشتك بما لابد لك منه»، ويستحب للمعتكف ترك لبس رفيع الثياب، والتلذذ بما يباح له قبل الاعتكاف.

وقد وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه - رضى الله عنهم- إلى فضيلة الاعتكاف فى رمضان لاسيما العشر الأواخر منه بقوله: «من كان اعتكف معى، فليعتكف العشر الأواخر» - أخرجه البخارى - أى من شهر رمضان وللاعتكاف أحكام مهمة من النية، والاعتكاف فى مسجد جماعة، واللبث فى المسجد، والصوم، ويفسد الاعتكاف بالجماع، والخروج من المسجد لغير حاجة ضرورية - تقدّر بقدرها - وبالحيض والنفاس، وفقد العقل، على تفصيلات، والاعتكاف فى شهر رمضان له مذاقه خاصة والعشر الأواخر «العتق من النار» فيجمع الصائم بين أصول قربات من صلوات وصيام وأذكار وتبتل إلى الله تبتيلاً، وراحة لجسده ومجاهدة توصل إلى مكاشفة، ومنافسات فى الخيرات توصل إلى درجات فى جنات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية