x

افتتاح مستشفى «دار السلام» بعد توقفه عن العمل 16 عاما

السبت 16-08-2014 19:00 | كتب: وليد مجدي الهواري, منصور كامل |
محلب يفتتح مستشفى دار السلام العام محلب يفتتح مستشفى دار السلام العام تصوير : other

افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، مستشفى دار السلام «هرمل»، بعد توقفه عن العمل منذ 16 عاما لتطويره، وتحديدا عام 98، لتقديم خدماته لـ2 مليون مواطن من سكان منطقة دار السلام حتى حلون.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة، لـ«المصرى اليوم»، أن تأخر أعمال تطوير المستشفى طوال الأعوام الماضية كان بسبب خلافات بين الوزارة وشركة المقاولون العرب، وعدم سداد الوزارة تكلفة التطوير، مشيرا إلى أن «محلب» تدخل شخصيا لإنهاء الأمر وتقسيط المبلغ على مراحل.

وقال «محلب» إن مشكلة انقطاع الكهرباء ليست مشكلة إهمال أو تقصير فنى، مشيرا إلى أن العمليات التخريبية سبب رئيسى فى انقطاع الكهربا، وإن الشهر الماضى تم حصر 300 عملية تخريب بالمحطات.

وأضاف «محلب» أن 27% من محطات الكهرباء فى مصر تم إنشاؤها منذ أكثر من 20 عامًا، و21% منها تم بناؤها خلال الـ10 سنوات الماضية، وفى الفترة ما بين 10 و20 عامًا تم بناء 52%، لافتا إلى أنه كان من المفترض إدخال هذه المحطات فى برامج صيانة، لكن هذا لم يحدث طوال هذه الفترة، إضافة إلى أن العمليات التخريبية استهدفت المحطات الرئيسية لإصابتها بالشلل التام، وإن الجهاز الأمنى توصل إلى بعض عصابات منعدمى الضمير و«هيتعاقبوا هيتعاقبوا».

وأوضح «محلب» أن هناك شركات مقاولات لم تستكمل إنشاء محطتى كهرباء كان من المفترض أن يدخلوا الخدمة فى أغسطس، مؤكدًا أنه ستتم محاسبتهم، ومشيرا إلى أن ندرة الغاز سبب فى انقطاع الكهرباء، حيث توقفت مصر عن التنقيب عنه منذ 4 سنوات، وكذلك ارتفعت مديونية الشركات الأجنبية لتأخر السداد، الأمر الذى دفع للتحول إلى الوقود السائل «المازوت والسولار»، والذى يقلل من كفاءة المحطات من 1200 إلى 1000 ميجاوات.

وقال المهندس إبراهيم محلب إنه بدلا من دعم السولار والبنزين الذى لا يصل لمستحقيه، لابد من دعم الخدمة الطبية ليشعر الشعب بأنه يأخذ خدمته الطبية على أعلى مستوى، ولابد من احترام كرامة المصريين، والعمل على إنهاء الطوابير أمام المستشفيات.

وطالب «محلب» بضرورة تعاون وزارتى الصحة والتعليم العالى، بدلا من العمل فى جزر منعزلة، مؤكدا أنه سيتم توقيع اتفاق بين جامعة القاهرة ووزارة الصحة، للاستفادة من إمكانات القطاعين والإمكانات البشرية بالمستشفيات الجامعية.

وأعلن «محلب» عن أنه سيتم، خلال أسابيع، افتتاح مستشفى طنطا، الذى كان مغلقا لمدة 12 عاما تقريبا، وسيتم إعداد برنامج متكامل للوحدات الصحية الريفية، مراعاة لحق المواطن فى العلاج.

وقال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، إن تكلفة المستشفى بلغت 230 مليون جنيه، شاملة الإنشاءات والتجهيزات والجراج، وتضم 165 سريرا من بينها 102 سرير داخلى، و8 أَسِرَّة غسيل كلوى، و31 سرير عناية مركزة، و24 سرير علاج كيميائى.

وأضاف «عدوى»، فى تصريحات صحفية، أمس، أن المستشفى يضم قسم أشعة متطورا، يضم جهاز «إكس ثابت»، و3 أجهزة متحركة، و4 أجهزة أشعة تليفزيونية، وجهاز رنين مغناطيسى، إضافة إلى قسم المعمل، وبنك الدم، المطورين لخدمة مرضى الأورام والحالات العامة، كما يضم المستشفى 14 عيادة خارجية، منها 3 عيادات خارجية للأورام، إلى جانب قسم طوارئ متقدم، يشمل وحدات للفرز والملاحظة وإنعاش القلب الرئوى، ووحدة أمراض أورام الدم، ووحدة زرع نخاع متكاملة.

وأوضح «عدوى» أن المستشفى يبرز أهميته ليس فى كونه أول مستشفى تابع لوزارة الصحة يدار بشراكة فى التشغيل مع مستشفى جامعى، ممثلا فى «المعهد القومى للأورام»، الذى سيقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى أورام الدم، إضافة إلى وحدة زرع النخاع، التى تشكل حوالى 50% من قوة المستشفى، وبداية تأهيل المستشفيات الحكومية لتكون قادرة على العمل بمنظومة التأمين الصحى الاجتماعى الشامل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية