x

أهالى المختطفات يروون: «داعش» تجبر «الأيزيديات» على الإسلام أو تبيعهن إماء

السبت 16-08-2014 18:22 | كتب: آيات الحبال |
أسر أيزيدية تهرب من جحيم داعش أسر أيزيدية تهرب من جحيم داعش تصوير : اخبار

«حينما اقتحموا المنزل قبل 15 يومًا فصلوا الرجال عن النساء، وضع المسلحون زوجتى وأخواتى الثلاث وابنة عمى وأخى الصغير فى سيارة، ووضعونا فى سيارة أخرى. وفى الطريق وقع قصف جوى فاستطعت الهرب مع الشباب ولم أعلم شيئا عن زوجتى وسيدات العائلة»، جزء من شهادة «س. ع»، مواطن كردى من الطائفة الأيزيدية العراقية، يبلغ من العمر 19 عاما، فى حديثه لـ«المصرى اليوم» عبر الهاتف.

يقول «س»، الذى يقيم حاليا فى مدينة دهوك الكردية: «استطاعت زوجتى الوصول إلى هاتف فى مكان احتجازها داخل إحدى المدارس فى جبل سنجار، وأخبرتنى بأن مسلحى التنظيم يجبرون النساء على الدخول فى الإسلام والزواج بهن أو بيعهن كإماء، قالت لى: داعش تجبرنا على الإسلام تحت تهديد يومى، إذا لم نتحول إلى الإسلام ونتزوج منهم سيذبحوننا». وصل «س» بعد الهروب من الأسر بعد عدة أيام إلى مدينة دهوك فى كردستان مع رجال من الطائفة الدينية العراقية التى تم تهجيرها عقب اجتياح تنظيم داعش جبل سنجار حيث يتمركزون. يضيف «س»: «تواصلت مع زوجتى هاتفيًا لمرة واحدة، ثم انقطعت الاتصالات. نتحدث مع القوات الأمنية الكردية للتدخل دون جدوى».

المواطن «خ» كردى يتبع الطائفة الأيزيدية، فضّل عدم الإفصاح عن اسمه خوفا على عائلته، قال إنه لم يتلق أى اتصال من عائلته المختطفة قبل 15 يوما، وإنه يعرف عنهم بعض المعلومات من خلال أهالى مختطفين آخرين استطاعوا الهروب من داعش. تتكون أسرة «خ» من 3 أخوات بنات أعمارهن 16 سنة، و13 سنة، و5 سنوات، وشقيق عمره 35 عامًا، وابن عم 45 عاما، وقعوا جميعا فى الأسر، يحاول «خ» الوصول إليهم بشكل مباشر دون جدوى حتى الآن: «كل ما أعرفه أنهم إما فى سوريا أو فى الموصل العراقية، ولكن لا توجد معلومة مؤكدة». فى الثالث من أغسطس الجارى بدأت الاشتباكات فى سنجار بين قوات العشائر والأهالى وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتحديدا فى منطقة خان السور التى يسكن بها «خيرى» وأسرته، حتى حاصر مقاتلو داعش منازلهم وأجبروهم على الخروج: «فى الثامنة صباحًا بدأت الاشتباكات فى المجمع، ونزحت أغلب العائلات إلى الجبل خوفا من بطش داعش، وكنت معهم إلا أنه بقيت حوالى 600 عائلة بالمجمع، ومن بينهم عائلتى، خرجوا فى اليوم التالى مستخدمين 50 سيارة، لا أعرف إلى أين، أغلبهم نساء وأطفال وعجائز».

قبل 3 أيام نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن الآلاف من نساء الطائفة الأيزيدية العراقية محتجزات كـ«إماء» من قبل مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أو يتعرضن للبيع من أجل العمل فى بيوت الدعارة، فيما يتم إجبار البعض منهن على الزواج من مقاتلى التنظيم. ونقلت الصحيفة عن مصادر فى المخابرات الكردية أن نحو 1200 امرأة على الأقل تم اختطافهن من مدينة سنجار بعد سيطرة مسلحى داعش عليها، فيما اتخذت آلاف أخريات كرهينات من داخل بلداتهن وقراهن، وهو ما دعا رجال الأيزيدية لإطلاق دعوى لقتل النساء قبل وقوعهن فى الأسر، تجنبا للإذلال والبيع كإماء.

الصحفية والناشطة الأيزيدية نارين شامو تتابع بشكل يومى تدفق النازحين وأحوال المختطفين، تروى لـ«المصرى اليوم» فى اتصال هاتفى، أنها استطاعت التواصل مع إحدى المختطفات، وأنها أخبرتها بإجبار النساء على الدخول فى الإسلام والاغتسال قبل توزيع بعضهن على من قيل إنهم مجاهدون عرب. تضيف: «أعرف من مصادر موثوق بها أن عمليات بيع تتعرض لها الفتيات مقابل دفع مبلغ من المال يتسلمه مسؤول التنظيم المسلح، كما تمكن ناشطون أيزيديون من تسجيل بيانات 1372 شخصا مختطفا من خلال عملية جمع بيانات العائلات الناجية من الأسر». وفى هذا الإطار أصدر فريق «إدارة الأزمة الأيزيدية» بيانا صحفيا الجمعة ينادى فيه المجتمع الدولى بالتدخل لإنقاذ 92 فتاة وسيدة فى شمال العراق تم أسرهن وإجبارهن على الزواج من قبل مسلحى داعش أو بيعهن كإماء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية