أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمّام سلام أنه يبذل كل الجهود الممكنة لتأمين الإفراج عن الأسرى والمختطفين من أفراد الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين، مشددا على أن الدولة لا تفرّط بمصير أبنائها ولن تتخلى عنهم.
وقال سلام، أمام لجنة أهالي الأسرى والمختطفين من الجيش وقوى الأمن، إن «ما حدث في بلدة عرسال بشمال شرق لبنان كاد يهدد لبنان برمّته لأنه جاء في ظرف عصيب تمرّ به المنطقة، وفي وضع داخلي غير مستقر لم تفلح القوى السياسية حتى الآن في إيجاد حلّ له».
وتابع: «ما جرى في عرسال لم يكن ابن ساعته، ونحن كنا نتوجس من الوضع في البلدة منذ فترة بسبب انتشار أعداد هائلة من النازحين السوريين فيها، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يقوم المسلحون من داعش وغيرها بما قاموا به بهذه السرعة وبهذه الوحشية التي مارسوها على عرسال وأهلها وعلى الجيش وقوى الأمن».
وأوضح أن الأمور لم تكن لتنتهي بالطريقة التي انتهت إليها لولا القرار السياسي بالمواجهة، مشيدا بدور الجيش اللبناني .
وقال سلام، لأهالي المفقودين، إن قضية أبنائهم «لن تنام أو تتوقف»، داعيا إياهم إلى الصبر والتحمل وإلى التنبه من محاولات استغلال مأساتهم واستثمار عواطفهم.