أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الصادرة، السبت، أنه رغم عمق الصراع الذي مزق عقودا طويلة من العلاقات القوية بين روسيا وأوكرانيا، مازالت الأخيرة تبيع العتاد العسكري عبر حدودها إلى جارتها روسيا وذلك وفقا لتصريحات مسؤولين بوزارة الدفاع الأوكرانية.
وذكرت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن الزعماء الجدد في كييف تعهدوا بوقف تدفق هذه المعدات الدفاعية، التي تشمل الأجزاء الرئيسية من محركات السفن وتقنية استهداف الدبابات وصيانة أقوى الصواريخ النووية الروسية.
وفي هذا الصدد، أكدت كييف أن المساعدة على تسليح روسيا يعد بمثابة تجهيز عدو في زمن الحرب، في وقت تواصل فيه موسكو إرسال الدعم للمتمردين الانفصاليين في أوكرانيا وهي تهمة نفاها قصر الرئاسة الروسي «الكرملين».
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن نداءات كييف لوضع حد لمثل هذا النوع من التجارة واجه مقاومة قوية من العاملين في شركات دفاعية مثل «موتور سيش» الأوكرانية حيث يعمل نحو 27 ألف موظف على بناء المحركات المصممة خصيصا لمروحيات الهليكوبتر والطائرات العسكرية الروسية.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن هذه التعليقات وردود الفعل تعقد جهود الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الرامية إلى رسم مسار جديد من العلاقات مع موسكو في الوقت الذي مازالت فيه اقتصاديات أوكرانيا وروسيا متشابكة بشكل كبير.
وأدى تفاقم النزاع المسلح في شرق أوكرانيا إلى مزيد من التوتر في العلاقات مع روسيا، فعقب مرور تسعة أشهر على الاحتجاجات والاشتباكات الدموية، أصبح الاقتصاد الأوكراني يعاني ركودا حادا بنحو قد يعجز معه تحمل فقدان الوظائف، خاصة في المناطق الصناعية الواقعة بشرق البلاد التي تعد مقرا للعديد من المصانع العسكرية.