يحاول العلماء إيجاد طريقة لمنع اصطدام نيزك ضخم بكوكب الأرض، يمكن أن يمحي الحياة البشرية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقالت الصحيفة إن تأثير النيزك يساوي قوة انفجار 44,800 ميجا طن من مادة «تي إن تي»، وسيسبب انفجار ضخم وتسونامي وتغير مناخ العالم، الأمر الذي يترتب عليه تدمير حياة الإنسان.
صورة نشرتها وكالة الفضاء الدولية (ناسا) للنيزك
وأضافت «إندبندنت» أن النيزك الذي يبلغ قطره 1 كيلومتر، سيصل الأرض عام 2800، ويسير بسرعة 9 أميال في الثانية، وهو ما يعني أن النيزك سيصطدم بالأرض بسرعة تزيد عن 30 ألف ميل في الساعة.
وأوضحت الصحيفة أن النيزك يمكن أن يصل الأرض بعد 35 جيلا، وهو الوقت الذي يمكن معه تجنب حدوث الكارثة.
صور نشرتها وكالة الفضاء الدولية (ناسا) للنيزك
ونقلت الصحيفة عن الباحثين في جامعة «تينيسي» الأمريكية اعتقادهم أن النيزك يدور بسرعة حتى أنه «يتحدى الجاذبية»، مشيرين إلي أن النيزك مترابط من خلال قوة متماسكة، تسمى «فان دير فال».
وذكرت الصحيفة أنه إذا استطاعت الجاذبية احتجازه، فإن دوران النيزك يمكن أن يجعله يطير بعيداً، وذلك بحسب اعتقاد الباحث بن روزيتيز.
وأشارت الصحيفة إلي أن النيزك تم اكتشافه أول مرة عام 2002، حيث قدر العلماء أن فرص اصطدام النيزك تساوي 1/300 عام 2880، وتم تعديل هذه النسبة لتصبح مطمئنة أكثر بعدما أصبحت 1/400.
ولكن حذر العلماء من أن التقدير بخطورة الأمر زادت بعد سقوط نيزك (لم يتم اكتشاف مساره من قبل) على مدينة «تشيليابينيسك» الروسية العام الماضي وأسفر عن جرح 1500 شخص، كما أصبح هناك مصلحة أكبر في معرفة كيفية التعامل مع الأخطار المحتملة من تأثير النيازك.
وأكد روزيتيز أن النيزك الذي سقط علي الأراضي الروسية أحدث طاقة انفجارية تفوق 30 مرة تلك التي أحدثتها قنبلة هيروشيما، مشيراً إلي أن فهم ما يحمل هذه النيازك معاً سيساعد في إيجاد استراتيجيات للوقاية من الآثار المستقبلية.
فيديو سقوط نيزك في روسيا عام 2013