أعلن وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، الجمعة، مساهمة بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية إلى العراق بالتنسيق مع بريطانيا، لافتا إلى توفير المواد الغذائية ومياه الشرب النظيفة، ومؤكدا في المقابل أن إمداد العراق بالسلاح «أمر شرعي»، قائلا إن «التحرك عسكريا أمر ضروري».
جاءت تصريحات وزير خارجية النمسا عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل، الخميس، لبحث سبل مساعدة العراق على مواجهة مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».
وأضاف أن «هجمات الطيران التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على مسلحي داعش في العراق بدأت تؤتي ثمارها الأولى»، مدللا على ذلك بالتحسن النسبي الذي طرأ على وضع الإيزيديين المحاصرين، وأكد بدوره على تأييده للتحرك عسكريا ضد مسلحي داعش، لافتا في ذات الوقت إلى ضرورة توخي الحذر إزاء «عدم وصول الأسلحة إلى الأيدي الخطأ».
ونوه كورتس بأن عددا من الدول الأوروبية ستركز على تقديم المساعدات الإنسانية إلى العراق، موضحا أن النمسا تأتي ضمن هذه الدول، مرجعا السبب الرئيسى إلى عدم امتلاك النمسا لقوة عسكرية، في إشارة إلى أن دولا أوروبية أخرى ستتولى إرسال المساعدات العسكرية للعراق، وبرر هذا الإجراء قائلا «تنظيم الدولة الإسلامية يريد استئصال المسيحيين والإيزيديين ومجموعات أخرى».