استقبل الكوريون الجنوبيون بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، استقبالاً حاراً في أول قداس يقيمه في البلاد، حيث حث الناس في الدولة التي تنمو سريعاً على رفض «المادية والنماذج الاقتصادية غير الإنسانية».
وكوريا الجنوبية واحدة من أكثر الاقتصاديات الآسيوية نجاحاً لكن مجتمعها يشوبه عدم مساواة بشكل متزايد، وأخلاقيات تعليمية ووظيفية تنافسية بشكل شرس، وأعلى معدل انتحار بين الدول المتقدمة.
وفي خطبته الدينية، أدان فرنسيس «المادية» و«روح التنافس الجامح». وتساءل فرنسيس «هل يمكن أن يصبح المسيحيون في هذا البلد قوة سخية من أجل
تجدد روحي في جميع مستويات المجتمع؟».
وعلى طول الطريق نحو الاستاد الذي أقام فيه القداس، توقف فرنسيس بضع مرات ليربت بيده على الرضع والأطفال.
ولدى دخوله استاد بيبرل أرينا، لوح عشرات الآلاف من الحضور بالأعلام ورددوا هتاف «يحيا البابا».
وكان فرنسيس قد توجه بطائرة مروحية إلى ملعب «بيبرل أرينا» الذي أقام فيه القداس في دايجون 140 كيلومترا جنوبي سول، الذي استضاف بطولة كأس
العالم لكرة القدم عام 2002 وتلقى فيه المنتخب الإيطالي هزيمة غير متوقعة كم نظيره الكوري الجنوبي في دور الـ16.
وسيتناول البابا الغداء مع شباب كاثوليكي ويقوم بزيارة مناطق مقدسة دينياً، ومن المقرر أن يعود البابا في المساء إلى سول قبل مراسم تطويب جماعي، يوم السبت، لـ 124 شهيداً كوريًا من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وهو الحدث الذي يتوقع أن يجذب مئات الآلاف من الأشخاص.
