عام كامل مر على غلق محطة مترو «السادات» منذ يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة، لتصبح محطة «الشهداء» محطة التبادل الوحيدة بين الخطين الأول والثانى، عانى فيها الركاب من التكدس والسرقة والتحرش وإغماءات على الأرصفة وعربات المترو، منتظرين قراراً من الرئيس عبدالفتاح السيسى بفتح المحطة لانتشالهم من رحلة العذاب اليومية، إلا أن أملهم كان يقابله رفض وزارة الداخلية بحجة «دواع أمنية».
في نهاية شهر أبريل الماضى، صرح المهندس على رضوان، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، بفتح محطة مترو «السادات» كمحطة تبادلية بين الخطين الأول والثانى في أول مايو، بعد أخذ موافقة من الداخلية، إلا أنه تراجع عن قراره بعد رفض الداخلية طلبه، الأمر الذي أربك الهيئة وأثار استياء الركاب.
منذ عام كامل، تضطر منيرة أحمد، موظفة بمجمع التحرير، إلى السير من محطة مترو «الأوبرا» إلى محطة مترو «السادات» للوصول إلى عملها، في رحلة وصفتها بـ«الشاقة»، وقالت: «عام كامل أعيش في معاناة، فأنا أضطر إلى السير من محطة الأوبرا إلى عملى المجاور لمحطة السادات المغلقة منذ يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة، لأنى لا أستطيع تحمل دفع أجرة تاكسى ذهابا وعودة إلى عملى، وكان عندنا أمل تفتح بعد تولى السيسى الرئاسة ولو حتى محطة تبادلية إلا أنه مر عام كامل ويظل الوضع كما هو عليه ولا أحد من المسؤولين يشعر بمعاناتنا».
عبر أحمد عبدالرؤوف عن استيائه من غلق محطة «السادات»، قائلا إن غلقها تسبب في ارتفاع حالات السرقة والتحرش والازدحام داخل العربات، فلا يمر يوم واحد إلا وتحدث مشاجرة بين الركاب- على حد قوله- مضيفا: «يجب أن تكون هناك شفافية بين الحكومة والشعب، وأن يتحدث معنا مسؤولو مترو الأنفاق حول الميعاد الحقيقى لفتح محطة مترو السادات، فعام كامل مر على غلقها وخرجت تصريحات مختلفة من المسؤولين، هناك من صرح بفتحها في مايو الماضى والداخلية تنفى ذلك، والدراسة على الأبواب وسيتسبب غلق المحطة في أزمة كبيرة إذا لم تتدارك الحكومة ذلك».