دعا الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، الخميس، إلى محاكمة المسؤولين عن فض قوات الأمن اعتصام إسلاميين بالقاهرة الصيف الماضي، باستخدام القوة، ما أدى إلى مقتل المئات منهم.
ووصف بيان لمنظمة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الذي يرأسه «القرضاوي»، فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، بأنه «مجزرة ومذبحة ومحرقة»، جرت على يد من وصفهم بـ«قادة الانقلاب وسلطاته المختلفة وأتباعه».
وجاء في البيان، أن الاتحاد، «يدعو الله أن ينتقم شر انتقام من الظالمين القتلة الذين قتلوا الشباب والرجال والنساء وحتى الاطفال والشيوخ ولم يرحموا أحدا».
وقتل 817 شخصا على الأقل في رابعة العدوية وحدها، حسبما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الثلاثاء، في تقرير أصدرته لمناسبة ذكرى هذه الأحداث الدامية.
وتقول الأرقام الرسمية في مصر، إن قرابة 750 شخصا قتلوا في فض الاعتصامين العام الماضي.
وقال الاتحاد في بيانه، إن ما حدث في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، هو «منظومة قتل منظمة ومعدة سلفا، وليست منظومة فض على الإطلاق، وبغطاء عالمي في حينه، وقد حدثت تلك المجزرة والمحرقة في حق الآلاف من أبناء الشعب المصري المطالبين بحريتهم وكرامتهم وإرادتهم وهم مسالمون تماما ويمارسون حقهم الدستوري والقانوني والثوري».
وطالب الاتحاد، «الأمة الإسلامية والعربية بل العالم الحر بملاحقة قادة الانقلاب العسكري وسلطاته الجائرة، لمحاكمتهم محاكمات عادلة».