اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الحملة العسكرية من جانب الولايات المتحدة على تنظيم «داعش» لتقييد تقدمه في شمال العراق «متواضعة للغاية».
وقالت الصحيفة، في سياق مقال تحليلي نشرته الخميس على موقعها الإلكتروني، إنه بحسب مسؤولين وخبراء أمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب، فإن التنظيم المتطرف اجتذب مزيدًا من المقاتلين وسيطر على أراض أخرى ووصل إلى أموال تتعدى ما جناه تنظيم «القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأضافت الصحيفة أن «رفض داعش لنبذ العنف المتزايد يفسر جزءً من حقيقة انفصاله عن الجماعة الإرهابية الأكثر شهرة، القاعدة».
ورأت الصحيفة أنه رغم كل ذلك فإن رد إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حتى الآن على الجماعة التي تشعل الأوضاع في شمال العراق لا يخرج عن الحدود التي وضعتها للتدخل العسكري الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفصل بين التقييمات المثيرة للقلق لتنظيم «داعش» والافتقاد الواضح للإسراع في مواجهته يعكس خليطًا من القيود السياسية والعسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القيود تتضمن عدم وجود استراتيجية عسكرية واضحة لقلب المكاسب التي حققها التنظيم مؤخرًا بالنسبة للاستيلاء على الأراضي والحرص على عدم الانجرار إلى حرب تشغل إدارة أوباما والبلاد، وعدم التأكد بشكل كبير من مدى استعداد «داعش» وقدرتها على التحول من قوة في منطقتها إلى تهديد إرهابي عابر للدول، ويمكن أن يستهدف أوروبا والولايات المتحدة.