دعا فرانسيس بابا الفاتيكان، الخميس، الكوريتين إلى «البحث عن السلام» و«تحطيم جدران عدم الثقة» خلال احتفالية أقيمت اليوم في القصر الرئاسي في العاصمة سيول بعد وصوله في زيارة تستغرق 5 أيام.
وأوضح فرانسيس في أولى كلماته باللغة الإنجليزية أن «البحث عن السلام من جانب كوريا أمر يهمنا بشكل خاص لأنه يؤثر على استقرار جميع دول المنطقة والعالم المنهك من الحروب».
وقال البابا الذي اجتمع عقب وصوله إلى سيول مع رئيسة البلاد، بارك جيون هيه، إن «شبه جزيرة كوريا أرض عانت لوقت طويل من غياب السلام».
ودعا فرانسيس إلى «هدم جدران عدم الثقة والكراهية بتعزيز ثقافة المصالحة والتضامن» بين الكوريتين.
وأبرز بابا الفاتيكان أن «الدبلوماسية باعتبارها فن الممكن تقوم على قناعة ثابتة وراسخة بأن السلام يمكن الوصول إليه من خلال الاستماع اليقظ والحوار، أكثر من تبادل الاتهامات والانتقادات غير المفيدة واستعراض القوة».
وتأتي تصريحات البابا بالتزامن مع عودة التوتر عقب قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ في البحر الشرقي قبل دقائق من وصول طائرته إلى الأراضي الكورية، في زيارة هي الأولى إلى قارة آسيا.
وتعد هذه القذائف هي الأولى التي يتم إطلاقها منذ 30 يوليو الماضي.
وقبيل واقعة اليوم، كانت كوريا الشمالية قد دعت جارتها الجنوبية عبر وسائل إعلامها الحكومي إلى إلغاء التدريبات العسكرية المرتقبة مع الولايات المتحدة التي ستجري خلال الأسبوع المقبل، وإلغاء القيود الصارمة حول الاتصالات الثنائية المفروضة من جانب سيول.
وتعد الكوريتان من الناحية الفنية في حالة اقتتال منذ حرب كوريا (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس اتفاق سلام نهائي.
ونتيجة لهذه الحرب، لا تزال الولايات المتحدة تبقي في الجنوب على 28.5 ألف عسكري أمريكي للدفاع عن حليفتها.