قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل جنديا سابقا في قوات «المارينز» الأمريكية لدى وصوله الأراضي الإسرائيلية لتأييد شقيقه الذي شارك في الحرب على قطاع غزة، بدافع أنه تهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن جندي «المارينز» الأمريكي، دايفيد كراوسكوف، قال إنه جاء لإسرائيل لدعم شقيقه الذي شارك في الحرب على قطاع غزة في هجوم «الجرف الصامد»، موضحا أن خدمته في الجيش الأمريكي تمنعه من الخدمة في أي جيش آخر.
وقالت الصحيفة إن كراوسكوف أمريكي الجنسية ويهودي الديانة، وخدم في سلاح البحرية الأمريكية «المارينز»، وأنه تم اعتقاله الشهر الجاري لدى وصوله إسرائيل لتهربه من الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش الاحتلال.
وأوضحت أنه مر على اعتقاله في قاعدة للجيش الإسرائيلي نحو أسبوع ونصف، وذكرت «يديعوت أحرونوت» أنه ولد في ألمانيا وهاجر لإسرائيل مع عائلته عندما كان في العاشرة من عمره في 2005 وبعد طلاق والديه، عاد وانتقل إلى ألمانيا للعيش مع والده، ثم انتقل بعدها بفترة قصيرة للعيش في الولايات المتحدة، والتحق بالجيش الأمريكي.
وقالت الصحيفة إنه خلال جلسة محاكمته داخل محكمة عسكرية إسرائيلية، ادعى كراوسكوف أن والده أبلغه بأن قضية خدمته العسكرية قد تم تسويتها، ومؤخرا تم تسريحه من سلاح البحرية الأمريكية برتبة رقيب وميداليات عديدة. ووصل إلى إسرائيل لتقديم الدعم لشقيقه الأصغر الذي شارك في عدوان «الجرف الصامد» على غزة.
وقال كراوسكوف خلال محاكمته «جئت للتطوع ولكنهم أودعوني السجن».
وقال محاموه «إنه لا يمكن تصديق أن الخدمة العسكرية في الجيش الأمريكي، التي تعتبر أكبر حليف لإسرائيل لا تم الاعتراف بها في إسرائيل»
وأضاف جندي المارينز السابق «ما بين الأصدقاء، لا يحتاج المرء إلى اتفاق مكتوب، فقد أتيت إلى هنا خلال وقت الحرب لكي يدعم الجيش الذي يهاجم غزة».
واستأنف محاموه إلى مكتب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، والسفارة الأمريكية ومكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني جانتز، لكنها لم تتلق حتى الآن أي رد.
وقالت ممثلة للبحرية الأرميكية التي حضرت جلسة المحاكمة في قاعدة «كيريا» العسكرية الإسرائيلية، إن كوارسكوف خدم لمدة 4 سنوات في سلاح «المارينز» ولديه 4 سنوات أخرى في خدمة الاحتياطي، وخلالها لا يسمح له بالخدمة في أي جيش آخر.
بدوره، قال القاضي من الجيش الإسرائيلي، الميجور شاهار جرينبرج «إن هذه حالة خاصة، وإن الادعاء بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة التي يجب اتخاذها» إلا أنه ورغم ذلك لا يزال كراوسكوف قيد الحجز على الرغم من ملاحظات القاضي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن كوراسكوف اعتقل لشروعه في التهرب من الجيش الإسرائيلي منذ 2005.
وأضاف «وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم تحديد إن كان هناك سبب لإبقائه في السجن وحقيقة أنه يخدم حاليا في الجيش الأمريكي ليس لديه تأثير حاسم في هذه المرحلة».
وقبلت المحكمة العسكرية طلب الحبس الاحتياطي الذي قدمته النيابة العامة من أجل تقديم لائحة اتهام، بعد إثبات أن المتهم كان على علم بمشروع الالتحاق بالجيش الإسرائيلي في وقت رحيله من إسرائيل.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن هذه ليست المرة الأولى التي يتهرب منها مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة، من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، موضحة أن العديد من الجنود الأمريكيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية كانوا قد اعتقلوا لاتهامات مماثلة ولكن تم إطلاق سراحهم بعد التدخل الدبلوماسي.