قالت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية، إن اتخاذ موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قرار إجبار مستخدميه عبر الهواتف الذكية على تحميل برنامج «ماسنجر» للدردشة، إذا كانوا يريدون الوصول إلى رسائلهم، خطوة مثيرة للجدل، ووصفت هذه الخطوة بأنها «محاولة جديدة لاغتصاب الوقت».
وفقا لـ«فيسبوك»، فانتقال المستخدمين إلى «ماسنجر» أسرع وأفضل لهم، ويحقق لهم العديد من المميزات، ولكن السبب الحقيقي بحسب الصحيفة، هو أن الشركة تريد أن تحمي نفسها من الاختفاء أو الزوال من خلال تنويع عروضها، لأنها خائفة من أن تصبح عرضة للزوال في نهاية المطاف مثل المواقع المشابهة.
وقالت المجلة إن تلك الطريقة تمثل استراتيجية، مؤسس «فيسبوك» والرئيس التنفيذي له، مارك زوكربيرج، وسبق وألمح إليها في الأشهر الأخيرة، حيث صرح بأن الناس تريد أشياء مختلفة على هواتفهم، ولذلك فهو يحاول خلق تجارب جديدة تحمل نفس الأهداف، أو بمعنى أدق «تفكيك» التطبيقات ذات الغرض الواحد.
وتعتبر هذه الخطوة متناسبة مع سلسلة التحركات الأخيرة لزوكربيرج خلال العامين الماضيين، ففي عام 2012، أنفق «فيسبوك» مليار دولار لشراء موقع «إنستجرام» لتحميل الصور، ثم أعلن بعدها نيته لشراء تطبيق «واتساب» للدردشة شعبية بـ19 مليار دولار.
وتهدف كل تلك التحركات للسيطرة على العائدات الإعلانية لكل تلك التطبيقات الشهيرة التي تجتذب العديد من المستخدمين، وذلك وفقا لأحد كبار المديرين في شركة «انديفور بارتنرز» الاستشارية، جين دولجين.
ويستمر «فيسبوك» في تنفيذ استراتيجيته في العمل، فهو الآن يسيطر على 4 من أعلى 5 تطبيقات يتم تحميلها على الهواتف الذكية.