أكد الأمين العام لـحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله، الخميس، أن حرب غزة أخّرت الحرب الإسرائيلية المقبلة على لبنان.
وقال نصر الله، في حديث إلى صحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرت الجزء الأول، إنه ليس واضحًا ضمن أي ظروف أو معطيات يمكن أن تشن إسرائيل حرباً لو أرادت ذلك، موضحاً أن الإسرائيليين بعد العبر التي استخلصوها يفترضون أن أي حرب مقبلة يجب أن تؤدي إلى نصر سريع وحاسم.
وأضاف «عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة وإمكاناتها المعروفة، فبالتأكيد يجب أن تكثر حساباته»، وتابع: «الموضوع يختلف ما بعد غزة عما كان عليه قبلها».
وأضاف أنّ المسار الفلسطيني في حرب غزة لم يكن متوقعاً لكنه لم يكن أيضًا مفاجئًا، مشيراً إلى أن الإسرائيليين لا المقاومة هو من دفع الأمور في هذا الاتجاه منذ خطف المستوطنين الثلاثة.
وأوضح أن الطريقة التي تعاطت بها إسرائيل ليست طريقة من يفتش عن مختطفين، معرباً عن اعتقاده بأنّ أحدًا لم يخطط للحرب لكنّ الإسرائيلي تدحرج والمقاومة تدحرجت.
ورأى أن المقاومة الفلسطينية لا تبحث اليوم عن نصر معنوي أو عن مخرج يحفظ ماء الوجه، وإنما عن إنجاز حقيقي هو رفع الحصار، ولو كان مكلفاً، قارئاً في ذلك نقطة قوة للمقاومة، أولاً لأنّ هذه إرادة كل فصائل المقاومة في غزة، وثانيًا لأنّ هناك إرادة شعبية حقيقية في موضوع رفع الحصار باعتباره مطلباً شعبيا جماهيريا غزاويا جماعيا.
وأعرب السيد نصرالله عن اعتقاده بأنّ الإسرائيليين «علقوا» في غزة وأنه لم يحدّد هدفاً، وقد حاولوا كثيراً أن يستفيدوا من أضرار حرب 2006 على لبنان، وكانت هذه الحرب حاضرة في الإعلام الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة، وشدّد على أنّ الإسرائيلييين في مأزق، «وربما كان تقديرهم أنّ المقاومة لا تملك إرادة الصمود وأنّ الناس لن يتحمّلوا هذا الحجم من التضحيات، كما كان يراهن على نفاد مخزون صواريخ المقاومة، وعندها يقول إنه أوقف إطلاق الصواريخ من دون أن يعطي مكسبًا للفلسطينيين».
ونفى السيد نصرالله أن يكون أحد من الفصائل الفلسطينية قد طلب من «حزب الله» التدخل المباشر باستثناء ما قاله القيادي الفلسطيني موسى أبومرزوق حول هذا الموضوع.
وأكد أنّ خطوط الاتصال مع حركة «حماس» لم تنقطع في يوم من الأيام، وهي قائمة والتواصل دائم، نافياً أن يكون الحزب قد تواصل مع الحركة في شأن هذا التدخل، لكنه أعرب عن اعتقاده بأنّ الحرب على غزة سيكون لها تأثير دافع في العلاقة بين الحزب والحركة.