يحتشد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، الخميس، في الميادين الكبرى وشوارع القاهرة والمحافظات لإحياء الذكرى الأولى على مرور عام على أحداث فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، فيما أكدت مصادر أن اجتماعين عقدا بمدينة نصر والجيزة، مساء أمس الأول، لقيادات شبابية إخوانية اتفق خلالها على النزول إلى الميادين منذ الصباح والاستمرار حتى نهاية اليوم واقتحام ميدانى رابعة والنهضة، كما أفتى مسؤول الدعوة بالإخوان بوجوب محاربة القوات الأمنية شرعا وحرق مقار الشرطة والسجون.
وقال مصدر بالجماعة، طلب عدم ذكر اسمه، إن المسيرات ستنطلق من مناطق جديدة غير مرصودة لأجهزة الأمن حتى يتسنى لها الخروج إلى الشوارع الرئيسية بمختلف مناطق الجيزة والقاهرة، مشيرا إلى أن ما يزيد على 40 مسيرة سيتم تنظيمها بالعاصمة فقط فضلا عن تنظيم آلاف المسيرات والسلاسل البشرية بمختلف المحافظات.
وقال محمد خالد، عضو بالإخوان، إن المظاهرات تستهدف ميادين كبيرة من بينها رابعة العدوية، مشيرا إلى أن مسيرات ستنطلق نحوها من مناطق عدة مثل عين شمس وألف مسكن ومساجد مدينة نصر.
وأضاف، لـ«المصري اليوم»: «هناك مفاجآت لا يمكن الكشف عنها خشية المواجهة الأمنية التي تعرقل تحركنا الميدانى»، مؤكدا أن اليوم سيشهد انتفاضة جديدة في كل الميادين، ونوه إلى أنهم سيكونون سلميين لأقصى درجة لكنهم سيدافعون عن أنفسهم باستخدام المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية. وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن «الجبهة» دعت أنصارها إلى النزول للميادين والتظاهر ضد النظام، وأنها ليس لديها خطة للتظاهر، وستعتمد على الخطة التي وضعها تحالف ما يسمى «دعم الشرعية»، حيث إن الجبهة السلفية جزء من التحالف.
وبدأ شباب الإخوان حملة تعريفية عالمية بأحداث فض اعتصام رابعة، تزامنًا مع الذكرى السنوية للأحداث بعنوان «قصة رابعة»، عبر موقع إلكترونى باللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف النشطاء: «سيحتوى الموقع على تعريف بتسلسل الأحداث للثورة حتى أحداث الفض وإعلان ترويجى، بالإضافة لصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى».
وقال جمال عبدالستار، مسؤول الدعوة بالإخوان، الهارب في قطر: «محاربة الانقلاب بشخوصها وأدواتها واجب شرعى، فهى فئة باغية يجب تطهير البلاد منها».
وأضاف في رسالته إلى أنصار الرئيس المعزول عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «النضال الاحتجاجى منفرداً لا يتناسب وحجم الجرائم التي يقترفونها، ولا مع الاعتداءات التي يمارسونها، وعلى قيادة الصراع تشكيل إدارة متخصصة لمواجهة قوات الانقلاب».
وأكد أن مجال السياسة والتفاوض والتصالح انتهى وقته منذ فض تجمعاتهم برابعة، مطالبا أنصار الرئيس المعزول باستمرار التظاهر والصمود حتى آخر لحظة.
فيما رفضت الجماعة الإسلامية فتوى عبدالستار وأصدرت فتوى للرد على دعوات القيادات الإخوانية والسلفية الهاربة بالخارج، بأنه «لا يجوز شرعاً الإضرار بالمال العام أثناء المظاهرات لأنها ملك للشعب»، متهمة من يرتكب ذلك بـ«الفاسد وفق حكم الشرع».
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين المساعد لحزب النور، السلفى، إن حزبه يرفض المشاركة في أي مظاهرات سواء كانت مؤيدة أو ضد الإخوان لأن الدولة لا تتحمل مظاهرات والنزول في الشارع في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعانى منها حاليا، مؤكدا التزام قواعد حزبه بالقرار خاصة أنها حذرت شبابها من الانسياق وراء شباب الإخوان والتحايل والأكاذيب التي تمارسها الجماعة لدفع الشباب السلفى للتظاهر لتحقيق أهدافها.