قالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن تقرير منظمة «هيومان رايس ووتش» عن فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، منحاز لجماعة الإخوان، دون النظر إلى الحقائق الموثقة بالصور والفيديوهات حول مسؤولية الإخوان عن بدء الاشتباكات.
وأضافت زيادة، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أن تقرير المركز الذي بُني على تحقيقات له، يُبرهن على كذب وادعاء المنظمة الأمريكية التي لم تعاصر الاعتصام، في الوقت الذي أرسلنا فيه بعثة قبيل فض الاعتصام مباشرة، إلى أن أكدت الشرطة أنها ستبدأ في الفض.
وأشارت إلى أن التقرير يفتقد المصداقية لأنه بعيد عن الحقيقة ومنافٍ للواقع، موضحة أنه لم يستند على مشاهد مصورة، ولكن شهادات لشخصيات مجهولة ولم تكن داخل «رابعة» أو« النهضة»، كما تجاهل أن أول حالة قتل كانت لضابط شرطة في «رابعة».
وأوضحت أن الاعتصام، على مدى 41 يوما، تحول إلى مستودع لتخبئة السلاح، وهو أمر موثق بالصور، وأصبح مكانا لتجهيز عمليات عنف أخرى، مضيفة: «كان هناك 44 حالة اعتداء، و22 حالة تعذيب إلى الموت، وتم التسجيل مع بعض الشهود المصابين حول ذلك الأمر، إضافة إلى أنه تم التأكد من وجود جثث، بالإضافة إلى 3 حالات قتل عمد، و82 حالة قتل خلال الاشتباكات أثناء خروج الإخوان بمسيرات».
وأكدت زيادة أنه تم تحذير المعتصمين وإخطارهم بالفض، كما تم توفير ممر آمن لحثهم على الخروج، مشيرة إلى أن الضرب بدأ من داخل الاعتصام، حيث تحولت المسألة إلى حرب بين المعتصمين المسلحين والشرطة.
على صعيد متصل، أصدر مركز ابن خلدون تقريرا حول فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»، بالتزامن مع مرور عام على الفض، ملقيا مسؤولية أحداث العنف على المعتصمين، وأكد أن الفض تم وفق المعايير الدولية.
وأوضح التقرير: «في السادسة صباحا تمت إذاعة الإنذار الأول للمعتصمين عبر مكبرات الصوت، محددا طريق الخروج الآمن من الاعتصام، وفي الثامنة أذيع الإنذار الثاني، وأطلق مسلحون النيران تجاه قوات الأمن، التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، فتراجع المعتصمون، وتقدمت قوات الأمن».
وتابع: «قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة من اتجاهي المنشآت العسكرية في شارعي النصر والطيران في اتجاه شارع عباس العقاد، ومنعت أي مسيرات من الانضمام».
وأضاف: «في الساعة 12:30، تصاعدت حدة الاشتباكات عقب وصول عدة مسيرات من أعلى كوبري أكتوبر، وإطلاقهم قنابل المولوتوف وطلقات الخرطوش، وردت قوات الأمن بقنابل الغاز لتفريقهم».
وقال: «في حوالى 5:30 مساء، نجحت قوات الأمن في اختراق مساحة كبيرة من الاعتصام والسيطرة على المشهد، وفي السابعة مساء، أنهت قوات الأمن فض الاعتصام وإخلاء الميدان بالكامل، وتمشيط المكان الذي تعمد الإخوان حرقه بالكامل قبل مغادرتهم، ما أصاب بعض المبانى المحيطة وأهمها مسجد رابعة العدوية بأضرار جسيمة».