قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن التظاهر السلمي حق لكل مواطن يكفله له الدستور والقانون، شريطة أن يتم وفق القانون ويلتزم السلمية الكاملة، وألا يخرج عن إطارها ولا يعطل مصالح البلاد والعباد.
وحذر المفتي، في بيان له الأربعاء، من التورط في أعمال عنف أو اقتتال واحتراب لا شرعية دينية لها ولا مصلحة فيها إلا لأعداء الوطن في الداخل والخارج.
وأَضاف أن على المصريين جميعا والأجهزة الأمنية الحفاظ على المواطنين ومؤسسات الدولة المصرية ضد أي اعتداء يقع عليها بأي وسيلة كانت، والتصدي بالقانون لكل أعمال العنف أو التخريب التي تسعى إلى زعزعة الأمن وإرهاب الناس.
واعتبر المفتى أن أعمال العنف والتخريب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وترويع المواطنين التي قد تصاحب بعض التظاهرات ينقلها من إطار السلمية إلى دائرة العنف، مؤكداً على وجوب أن يحافظ الجميع على أيديهم نقية غير ملوثة بالدماء أو التحريض على ذلك.
وذّكر مفتي الجمهورية بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دمًا حرامًا».
وشدد المفتي على أن حمل الأفراد للسلاح أيا كان نوعه حرام شرعا، ويوقع المسلم في إثم عظيم، لأنه مظنة القتل وإهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها في كتابه الكريم فقال: «ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً»، كما قال صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».