رغم أهمية الزيارة الحالية، التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، إلا أن الزيارة تتم دون تغطية إعلامية مناسبة لحجمها وأهميتها، حيث لم يتمكن الصحفيون المسؤولون عن متابعة نشاط مؤسسة رئاسة الجمهورية من السفر لتغطية أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس إلى روسيا، بعد توليه مهام منصبه.
وحاول مندوبو رئاسة الجمهورية على مدى اليومين الماضيين السفر لتغطية الزيارة بشتى الطرق، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، فرغم إعلان الرئاسة الروسية عن موعد الزيارة في بيان صحفي، الخميس الماضي، ظلت الرئاسة المصرية متكتمة على الزيارة ولم تصدر أي تأكيدات بشأنها حتى ظهر الأحد الماضي، حيث أرسلت بيانا لمندوبي رئاسة الجمهورية تطلب فيه معرفة من يرغب في السفر لتغطية الزيارة، لكن دون تحديد موعد ومكان الزيارة.
ولم تجب الرئاسة عن سؤال بشأن موعد ومكان الزيارة إلا في بيان صحفي آخر تم إرساله في الواحدة من صباح الاثنين، وبالتالي لم يستطع الصحفيين البدء في حجز تذاكر الطيران للرحلة إلا صباح الاثنين، وهو ما جعل السفر مستحيلًا، حيث لم تكن هناك أي رحلات يمكن أن يصل بها مندوبو الرئاسة إلى منتجع سوتشي في موعد مناسب لتغطية الزيارة.
وواجه الصحفيون مشكلة أخرى وهي مشكلة التأشيرات، ورغم علمهم بعدم وجود خطوط طيران إلا أنه كان لديهم أمل في الحصول على مقعد في أي طائرة متوجهة إلى سوتشي، ولذلك توجه الصحفيون، صباح الاثنين إلى مقر القنصلية الروسية، لإصدار التأشيرات، وكانت المفاجأة أن القنصلية في إجازة رسمية.
وبعد اتصالات مع مؤسسة الرئاسة وهيئة الاستعلامات، تم فتح القنصلية خصيصا لصحفيي الرئاسة، في السابعة مساءً، للحصول على تأشيرات، لكن عملية إصدار التأشيرات استمرت حتى التاسعة والنصف مساء الاثنين، وبالتالي لم يتمكن أي صحفي من اللحاق حتى بالرحلة الأخيرة الممكنة، التي كانت تقلع في العاشرة مساء الاثنين، ليصبح التلفزيون المصري الرسمي هو الوسيلة الإعلامية الوحيدة المرافقة للرئيس، حيث تم إبلاغهم وترتيب سفرهم قبل باقي محرري الرئاسة.
واعتادت مؤسسة الرئاسة في فترات سابقة على إبلاغ مندوبي الرئاسة بسفر الرئيس قبل وقت كاف من الزيارة حتى يتمكن الصحفي من الحصول على التأشيرات وحجز تذاكر الطيران لتغطية زيارات الرئيس، حتى أن الرئيس كان يصطحب بعض الإعلاميين ورؤساء التحرير على طائرته في الزيارات المهمة، التي تعد زيارة روسيا واحدة منهم.