«جئناكم بالذبح» شعار يرفعه أفراد ما يسمى القوات الخاصة لتنظيم «داعش» في العراق وسوريا الذين يشكلون سلاح الرعب الشامل بزيهم القتالى «الباكستانى» الذي يخيف القوات الحكومية والمسلحين من خصومهم وهو ما يكشف سر تحقيقهم توغلات كبيرة داخل سوريا والعراق مكنتهم من إعلانهم قيام «خلافة إسلامية» على حدود البلدين.
أخبار متعلقة
ويعتمد «داعش» على أسلوب فرض الرعب على الطرف الآخر، متخذا من «الانغماسيين» و«الذبِّيحة» ذراعين أساسيتين يشكلان ما يشبه «القوات الخاصة» لتحقيق هذا الأسلوب.
ويحاول التنظيم الذي يقول مراقبون إن عدد مقاتليه لا يتجاوز 15 ألف عنصر دون عدد المتحالفين معه، تعويض النقص العددى لديه مقارنة بخصومه، حيث يعمل على تصوير مقاتليه على أنهم مستعدون للموت عبر القيام بما يسميها «عمليات استشهادية» ينفذها «الانغماسيون» ضد الأعداء.
كما يلوح لأعدائه أيضاً بأن مصيرهم يتعدى الموت في المعارك معه، وإنما سيواجهون الذبح وقطع الرؤوس الذي ينفذه بعض العناصر المتخصصين لديه والذين يلقبهم العوام في كل من سوريا والعراق بـ«الذبِّيحة»، بحسب المفردة العامية.
و«الانغماسيون» مصطلح برز خلال الأشهر القليلة الماضية تحت اسم «كتائب الانغماسيين» وأصبح مصدر «رعب حقيقى» لقوات النظام السورى وسبباً لفرار عناصرها من مواقعهم لمجرد سماعهم بوجود «انغماسيين» بين صفوف القوات التي تهاجمهم، الأمر الذي تكرر في المعارك الأخيرة التي خاضها التنظيم ضد الجيش العراقى وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق).
ويرتدى «الانغماسيون» الزى شبه الموحّد الذي يرتديه مقاتلو تنظيم «داعش» ومعظم عناصر الفصائل الإسلامية، وهو ما يعرف بـ«الزى الباكستانى» المكون من بنطال وقميص طويل إلى الركبة.
