قررت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، تخصيص خمسة ملايين يورو إضافية إلى المساعدات الإنسانية التي تمنح للمدنيين النازحين هربًا من هجمات الجهاديين في شمال العراق، مع التحضير لتفعيل آلية للحماية المدنية لتنسيق المساعدات الأوروبية.
وقالت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدة الإنسانية والتعامل مع الكوارث كريستالينا جورجييفا، خلال مؤتمر صحفي، إن المعونات الإضافية التي سيرتفع معها إجمالي مخصصات المساعدات إلى 17 مليون يورو، هي «رد مباشر على الأحداث الأخيرة في العراق»، خاصة على نزوح آلاف الأشخاص إلى منطقة سنجار الجبلية.
يأتي هذا الدعم الإضافي أثناء اجتماع ممثلين عن الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في العراق وكذلك في كل من غزة وأوكرانيا وليبيا، وبالتزامن مع الدعوة المشتركة التي وجهها، الثلاثاء، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للاتحاد، للمشاركة «في أقرب وقت» بتوفير مساعدات إنسانية.
كما أوضحت جورجييفا أن الخطوة الأوروبية تأتي في ظل توقعات برفع منظمة الأمم المتحدة اليوم لحالة الطوارئ الإنسانية في شمالي العراق إلى الدرجة القصوى وهي الثالثة، المعلنة في كل من سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ومن المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية، منذ العاشر من يونيو الماضي كما أنه يحارب في شمالي البلاد من أجل توسيع الخلافة التي أعلنها في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت في الثامن من أغسطس الجاري، بناء على طلب من السلطات العراقية، عمليات قصف انتقائي ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن إلقاء مساعدات إنسانية للأقليات العرقية المحاصرة من قبل المتمردين بشمالي العراق.
أخبار متعلقة
