x

«روميو وجولييت» أفغانستان.. قصة حب ضد الطائفية

الثلاثاء 12-08-2014 13:22 | كتب: صفاء سرور |
محمد وزاكية، زوجان أفغانيان محمد وزاكية، زوجان أفغانيان تصوير : other

شاب وفتاة، لم يوليا حينما وقعا في حب بعضهما أي اهتمام لاختلاف مذهبيهما، وقررا تكليل حبهما بالزواج، دون تخوف مما قد يجلبه ذلك عليهما من عواقب غير محمودة في مجتمع معني بشدة بالخلافات الطائفية كمجتمعيهما الأفغاني، فيما يبدو وكأنه تكرار لمسرحية الإنجليزي ويليام شكسبير، «روميو وجولييت».

الزوجين، الشيعي محمد على، والسنية زاكية، شابين أفغانيين أصبحا معروفين باسم «روميو وجولييت بايمان»، والأخير هو اسم مقاطعة بوسط أفغانستان تربيا في مزرعتين متجاورتين بها، حسبما أفاد تقرير مصور عن الزوجين، أعدته، الثلاثاء، هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

تقول زاكية، إنها تعرفت إلى محمد منذ 4 أعوام، وعرف أهليهما بقصة حبهما في آخر عامين ونصف منهما، فما كان من عائلتها إلا أن رفضت الأمر برمته، وهددتها كي تقطع علاقتها به، وهو ما أكدت مواجهتها له بقولها «لكنني لم أكن لأستسلم».

ويشير التقرير إلى زواج المحبيّن بعد هربهما، على الرغم من كل التهديدات من عائلة الفتاة، وادعاء والدها أنها متزوجة بالفعل من ابن عمها، «وهو ما لم يتمكن من إثباته» وفقًا لزوجها محمد على، الذي اتهمه والد زوجته باختطافها، مما تسبب في إلقاء القبض عليه، إلا أن الأمر انتهى بإخلاء سبيله.

ويعيش الزوجان حاليًا في كنف عائلة محمد، الذي كان والده معارضًا للزواج، قبل أن يدعم الشابين، وهو ما يؤكده قوله «نحن فقراء، إلا أننا قررنا مساعدتيهما لدرجة اقتراض الأموال، وذلك بعد أن رأيت ابني يعاني بسبب عائلة زاكية التي مازالت تهددنا إلى الآن».

وشاعت في المقاطعة الأفغانية الأقاويل عن سعي عائلة الزوجة لقتلها وزوجها انتقامًا لشرف العائلة، وهو ما نفاه والدها للإعلام بقوله إن كل ما يريده هو استعادة ابنته، إلا أن ذلك النفي لم يمنع عائلة محمد من تنظيم دوريات حراسة أما غرفتيهما على مدار الساعة، منعًا لاقتراب أي خطر من زوجين كانا أكثر حظًا من «روميو وجولييت» الأصليين، وإن لم تُكتب لهما بصورة أكيدة إلى الآن، النهاية السعيدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية