لا يخفى على أحد أننا نعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة جداً تعانى فيها الدولة أشد المعاناة. ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال خطاباته على الحث على ترشيد الإنفاق والتبرع، للنهوض والخروج من الكبوة التى تمر بها البلاد.. ولكن ما يحدث الآن فى محافظة الشرقية يحتاج إلى وقفة حازمة من القيادة السياسية، فلدينا مسؤولون أصحاب مهارات عالية فى إهدار ثروات مصر بالطرق غير المشروعة مع سبق الإصرار والترصد، فأصابت الشعب الشرقاوى بالصدمة.. ما يحدث على أرض الشرقية يجب ألا يمر مرور الكرام!.. لقد كانت مدينة الزقازيق توصف بالمدينة الجميلة، إحدى عرائس الدلتا، فأصبحت مدينة مدمرة، حيث تتراكم أكوام القمامة والأتربة ومخلفات البناء ومخلفات تكسير الأرصفة فى كل أنحاء المدينة.. لقد قام المسؤولون بتكسير أرصفة الشوارع والميادين فى جميع أنحاء المدينة الجديد منها والقديم، دون أى تخطيط ودون مراجعة إدارة المرور المسؤولة عن المحاور المرورية.. حتى دورات المياه العمومية تم تكسيرها جميعا، وأصبحت مدينة الزقازيق بالكامل ليس بها غير دورة مياه واحدة تحت الأرض وغير صالحة للاستخدام الآدمى، وأصبح الناس يقضون حاجتهم فى الشوارع! وأصبحت مدينة الزقازيق ذات رائحة كريهة!!.. إذا كان هناك عدل فى الدولة فلا بد للقيادة السياسية من تشكيل لجنة هندسية ومالية وقانونية لمراجعة كل ما تم من أعمال فى محافظة الشرقية خلال هذا العام فقط، بهدف الحفاظ على المال العام، وسوف يكتشفون عجائب وغرائب محليات الشرقية، التى أهدرت ملايين الجنيهات بلا حساب!!
طلعت سلامة- الزقازيق
نقيب متعهدى الصحف بالشرقية
