x

ميروسلاف كلوزه.. قناص خطير ولد في منطقة الجزاء

الإثنين 11-08-2014 15:23 | كتب: أ.ف.ب |
اللاعب الألماني ميروسلاف كلوزه اللاعب الألماني ميروسلاف كلوزه تصوير : رويترز

قد لا يكون الألماني ميروسلاف كلوزه بحجم نجومية الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والإنكليزي واين روني أو الفرنسي فرانك ريبيري، لكنه تفوق عليهم من خلال إحرازه اللقب العالمي في حين لم ينجح أي من هؤلاء على ذلك، وبات الهداف التاريخي للمونديال، بعدما تمكن في البرازيل من الوصول للهدف رقم 16 ليكتب اسمه بحروف من ذهب في أعظم بطولات كرة القدم.

ولد ميروسلاف كلوزه في أوبول في بولندا، وقد انتقل إلى ألمانيا عندما كان في الثامنة من عمره، وكان يعتبر من أكثر العناصر خبرة في صفوف الـ«مانشافت» خلال مونديال 2014 الذي انتهى بتتويج منتخب بلاده بطلًا.

بدأ كلوزه مسيرته الاحترافية بعمر العشرين عامًا في الدرجة الثالثة مع الفريق الرديف لاف سي 08 هامبورغ، وبعد 12 شهرًا، انضم إلى صفوف فريق الاحتياطيين في كايزرسلاوترن. لم ينتظر طويلا قبل ان تتم ترقيته إلى صفوف الفريق المحترف.

لفت هذا المهاجم الفعال والطموح الانظار خلال موسم 2001-2002، قبل أن ينتقل إلى صفوف فيردر بريمن عام 2004 حيث ضرب بقوة في موسمه الثاني مع الفريق الأخضر عندما سجل 25 هدفا في 26 مباراة في الدوري المحلي، ليتوج هدافاً لـ«بوندزليجا» عام 2006 وأفضل لاعب للموسم، لكن الغرور لم يشق طريقه إليه، لأنه بقي شخصًا بعيدًا عن الأضواء ونجح في الحفاظ على تواضعه بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها، ما زاد من رصيده الشعبي لدى أنصار المنتخب الألماني.

برز كلوزه إلى الأضواء العالمية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة اهداف، لكن لقب الهداف في حينها ذهب إلى البرازيلي رونالدو صاحب 8 أهداف بينها ثنائية في مرمى المانشافت في المباراة النهائية «2-0».

تابع كلوزه تألقه مع منتخب بلاده وتحديدا في المونديال الذي أقيم على الأراضي الألمانية، حيث توج هدافا برصيد 5 أهداف بينها ثنائية في المباراة الأولى أمام كوستاريكا «4-2» وأخرى في المباراة الثالثة أمام الإكوادور «3-0»، ثم أدرك التعادل للمانشافت أمام الأرجنتين في الدور ربع النهائي، عندما احتاج فريقه إلى ركلات الترجيح لبلوغ دور الأربعة، عندما خرج على يد إيطاليا صفر-2 بعد التمديد.

انتقل إلى صفوف بايرن ميونيخ صيف عام 2007 حيث شكل ثنائيا خطيرا في خط المقدمة إلى جانب الإيطالي العملاق لوكا توني ونجح في موسمه الأول بالحصول على لقب الدوري والكأس المحليين، مسجلا 21 هدفا في جميع المسابقات، ثم حافظ على وتيرته التهديفية في الموسم التالي مسجلا 20 هدفا لفريقه الذي خرج خالي الوفاض ما دفعه للتعاقد مع المدرب الهولندي لويس فان غال الذي أطاح بتوني من الفريق وأبقى كلوزه على مقاعد الاحتياط في الغالبية العظمى من المباريات، ليكتفي الأخير بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في الدوري و6 في جميع المسابقات.

وعلى الرغم من أنه قدم موسمًا مخيبًا للآمال مع بايرن ميونخ، فإن «لوف» استمر في منحه الثقة بسبب الخبرة التي جناها في صفوف المنتخب الوطني والدور الثمين الذي يلعبه في صفوفه واستدعاه لمونديال جنوب أفريقيا 2010 على الرغم من الانتقادات التي واجهها من وسائل الاعلام المحلية التي طالبت بالاعتماد على المهاجم البرازيلي الأصل كاكاو حافظ كلوزه على هدوئه المعهود ولم يرد على الحملات التي تناولته في الإعلام الألماني وكانت الإجابة على أرضية ملاعب المونديال الجنوب أفريقي عندما سجل رباعية رفع بها رصيده إلى 14 هدفا في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي قبل أن يسقط الرقم المسجل باسم البرازيلي رونالدو في المونديال الأخير عندما رفع رصيده إلى 16 هدفًا.

وبدأ كلوزه مسيرته في صفوف المنتخب الألماني في مارس 2001 خلال مباراة ضد ألبانيا في تصفيات كأس العالم في ليفركوزن، حيث تألق من خلال تسجيله هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، أي بعد ربع ساعة من نزوله إلى أرض الملعب، ثم فرض نفسه من العناصر الأساسية في التشكيلة حتى وصل إلى مباراته الدولية الـ137 قبل اعتزاله اليوم، وهو سادس لاعب يتخطى المائة مباراة دولية في تاريخ المنتخب الألماني إلى جانب لوثار ماتيوس «150» ويورجن كلينسمان «108» ويورجن كولر «105» وفرانز بيكنباور «103» وتوماس هاسلر «101».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية