قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، لا يمكن المساس به، لما تبذله من مجهودات للحيلولة دون إراقة دماء أبناء الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل ما شهده قطاع غزة من قصف إسرائيلي، معتبرًا أن حل القضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولتين.
وشدد في حوار أجرته معه لـ«المصري اليوم»، الاثنين، على أن أي جهود للمساس بدور مصر في القضية الفلسطينية أو المزايدة عليه «ليس له أي مصداقية أو أرضية يستطيع أن يقف عليها»، مؤكدًا أن مصر تبذل منذ اليوم الأول للقصف الإسرائيلي الأخير لقطاع غزة، جهودًا مكثّفة مع الشركاء الدوليين والإقليميين والأطراف المختلفة لمحاولة احتواء الأزمة، وأبرزها إطلاق مبادرة لمنع الاجتياح العسكري الإسرائيلي البري للقطاع.
وأكد الوزير مساندة مصر لأي جهد يؤدى إلى حماية الشعب الفلسطينى، لافتًا إلى مطالبة السلطات المصرية بمد الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لإتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات من جديد.
وأشار «شكري» إلى أن حل القضية الفلسطينية «مازال متمثلاً فيما توافق عليه المجتمع الدولي، وهو حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية».
وفي سياق مواز، قال وزير الخارجية، فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، والمفاوضات الجارية حوله، «عازمون على أن يكون هناك تغير في المناخ وفي أسلوب التناول وفي تحديد الأهداف للجانبين، يعود عليهما بالنفع مما يؤدى إلى تفاهم واتفاق محدد في كثير من الأمور».
وشدد «شكري» على مقدرة مصر على التعامل مع قضية السد الإثيوبي، على الرغم من استمرار «أديس أبابا» في بنائه، لافتًا إلى أن «الانفراجة التي حدثت في العلاقات المصرية الإثيوبية ستسمح بالتوصل إلى تفاهم يراعى مصلحة الجانبين».