تمكنت قوات الحماية المدنية بالشرقية، من السيطرة على حريق هائل شب في مصنع للكيماويات بمدينة العاشر من رمضان، نتج عنه حدوث انهيار كامل في المعمل الرئيسي والحوائط الخلفية وتحطم زجاج المصانع الملاصقة له، وإصابة عاملين اثنين بحرق واختناقات.
وكان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغًا بحدوث انفجار شديد وحريق بمصنع «كيما» للكيماويات بالمنطقة الصناعية «c1» بالعاشر من رمضان، فانتقلت على الفور 6 سيارات إطفاء من قوات الحماية المدنية، والتي تمكنت من محاصرة النيران ومنع امتدادها للمصانع المجاورة.
وكشفت المعاينة الأولية أن المصنع مقام على مساحة 1200 متر مربع، وينتج المواد الكيميائية والصبغات التي تدخل في صناعة النسيج، وأنه حدث تفاعل في المواد الكيماوية التي يتم تحضيرها داخل المعمل، فحدث انفجار شديد أحدث دويًا ضخمًا سمع بمدينة العاشر بكاملها، وأثار الفزع بين المواطنين.
وتلا هذا الانفجار اشتعال النيران وانتشارها بسرعة شديدة، لتناثر المواد الكيماوية القابلة للاشتعال، ونتج عن ذلك حدوث انهيار كامل للمعمل والحوائط الخلفية للمصنع، وتطايرت براميل الكيماويات المشونة أعلى السطح، كما تحطم زجاج واجهات عدد من المصانع المجاورة، وأصيب عاملان اثنان بحروق واختناقات طفيفة.
وتم تحرير محضر بالحادث، ولم يتهم صاحب المصنع أحدًا بالتسبب فيه، وتولى محمد جودة، رئيس نيابة العاشر من رمضان، التحقيق، بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، حيث قرر انتداب خبراء المعمل الجنائي، وتشكيل لجنة فنية لتحديد سبب الحريق وحصر الخسائر المادية وتقدير قيمة التلفيات.