x

كوت ديفوار ترفع درجة التأهب لمواجهة «إيبولا»

الأحد 10-08-2014 14:24 | كتب: الأناضول |
فيروس الإيبولا فيروس الإيبولا تصوير : آخرون

قالت وزارة الصحة في كوت ديفوار، الأحد، إنها رفعت درجة التأهب لمواجهة وباء حمى فيروس الإيبولا، وذلك عبر بثّ التدابير الوقائية الواجب اتباعها، لمنع انتشار المرض في هذا البلد الذي يتقاسم حدوده مع البلدان الأكثر تضرّرا من المرض، وهي غينيا وليبيريا.

وأضافت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، تلقّت الأناضول نسخة منه، إنّه «في إطار الوقاية من وباء إيبولا، توصي وزارة الصحة ومكافحة مرض الإيدز بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وبعناية، وتجنّب ضغط اليدين في بعضهما البعض».

وقام وزير الصحة الإيفواري ريموند غودو- كوفي، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى «مونروفيا» (عاصمة ليبيريا)، أطلقت على أثرها السلطات الإدارية الإيفوارية بمنطقة «تاي»، الواقعة على الحدود مع ليبيريا، حملة واسعة لتوعية سكان القرى الحدودية وعددها 22 بالتهديدات التي يشكّلها الوباء.

وعقب مصادرة لحوم الطرائد في كلّ من «ندوسي» و«تيسالي» (منطقتان على بعد أكثر من 100 كم شمال غربي أبيدجان)، إضافة إلى «ياموسوكرو» (240 كم شمال أبيدجان)، و«بوندوكو» (شمال شرقي البلاد)، ومنعها، تبيّن أنّ استهلاك هذه اللحوم لا يزال متواصلا رغم حظره من قبل السلطات، تحسّبًا من انتشار عدوى فيروس إيبولا عبره، خصوصا وأن كوت ديفوار لم تسجّل حتى الآن إصابات بهذا الوباء على أراضيها.

ولمواجهة التهديد المحتمل الذي يمثّله عدوى المرض من الحيوان المصاب إلى الإنسان، قررت السلطات الصحية الإيفوارية بثّ رسائل التوعية على نطاق واسع، وبشكل «طارئ»، وقامت بتشكيل لجان محلّية على كامل المناطق الحدودية مع كل من غينيا وليبيريا.

وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث بياناتها بأنّ عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس «إيبولا» وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير.

وأضاف البيان أنه تم تشخيص 1600 حالة إصابة في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا.

وذكر أن عدد الوفيات في غينيا بلغ 358 وفي ليبيريا 255 وفي جمهورية سيراليون 273 وفي نيجيريا شخصًا واحدًا.

وتزايدت المخاوف بشأن انتشار المرض بعد تحذير المنظمة العالمية للصحة، على لسان المتحدّث باسمها طارق جازاريفيك، السبت، من إمكانية وصوله إلى أوروبا.

ويعد فيروس «إيبولا» من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس «إيبولا»، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية