من الخارج، تبدو ساحة «بلجريف» البريطانية أنيقة تماما كما كانت عليه عندما بناها أمهر مهندسي بريطانيا، توماس كوبيت، في عام 1820، والآن أصبحت من أرقى وأغلى الأحياء البريطانية التي يقطنها أفراد الطبقة الأرستقراطية.
ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الأحد، أسعار أغلى القصور الكبرى في الساحة التي يمتلكها أجانب من أصحاب الملايين، بما في ذلك بعض المليارديرات الذين يسعون إلى شراء أصول عقارية عن طريق شركات خارجية، مما جعل ميدان «بلجريف» في لندن هو أغنى مربع سكني في المملكة المتحدة.
وتتراوح أسعار العقارات من 7 ملايين جنيه إسترليني لشراء شقة حتى 60 مليون جنيه إسترليني لشراء منزل أو قصر أو فيلا، وتحتوي تلك المنازل على كل سبل الراحة والرفاهية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فيضانات الأموال التي تنهمر نحو لندن يرجع إلى استضافتها نحو 72 مليارديرًا، نحو 10% من أغنياء العالم، فضلًا عن تزايد عدد الأغنياء الذين يمتلكون 100 مليون جنيه إسترليني أو أكثر في المملكة المتحدة.
وذكرت الصحيفة أنه تم إعلان بريطانيا «عاصمة المليونيرات»، الأسبوع الماضي، بامتلاك نحو 3% من سكانها أو واحد من بين كل 35 لندنيًا أرصدة صافية لا تقل عن مليون دولار، متقدمة على نيويورك وطوكيو، استنادًا إلى تقرير «نيو وورلد ويلث» للاستشارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مالكي العقارات في ميدان «بلجريف» يدفعون رسوما سنوية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني، مضيفة أن كل قدم مربع في ذلك الميدان يبلغ سعره 3 آلاف جنيه إسترليني. ورغم ذلك لا تزال لندن هي المكان الأكثر جاذبية للأثرياء الأجانب لاستثمار أموالهم وتعليم أبنائهم.
وتهيمن على ساحة «بلجريف» عددا من السفارات والقنصليات، مثل سفارات ألمانيا وتركيا والبحرين وسوريا، نظرا لتكثيف الإجراءات الأمنية هناك.
وتحتوي الساحة البريطانية الأغلى ثمنا في المملكة المتحدة على 30 منزلًا، يقطنه 3 بريطانيين فقط، والـ27 البقية هم أجانب من جنسيات مختلفة، أغلبيتهم من روسيا.
واحتل 3 من الأثرياء العرب قائمة الملاك الأجانب في «بلجريف»، وهم الشيخ جاسم بن حمد، شقيق أمير دولة قطر، الذي اشترى منزلا تكلفته 54 مليون جنيه إسترليني، من إجمالي ثروته التي تبلغ 500 مليون جنيه إسترليني.
ويستحوذ حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على منزل فخم تبلغ قيمته 48 مليون جنيه إسترليني، علمًا بأن ثروته تتخطى حاجز الـ8 مليارات جنيه إسترليني.
ويمتلك وزير النفط الكويتي السابق الشيخ أحمد الصباح منزلا تبلغ قيمته 36 مليون جنيه إسترليني والذي يحتوي على صالة ألعاب رياضية وسينما و7 غرف نوم، من بالغ ثروته التي تقدر بـ400 مليون جنيه إسترليني.
