التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، عددا من الإعلاميين فى القنوات الفضائية، من بينهم عمرو عبدالحميد وإبراهيم عيسى وخالد صلاح وإبراهيم حمودة ومجدى الجلاد ومحمود مسلم ويوسف الحسينى وشريف عامر وأحمد موسى وعادل حمودة وعزة مصطفى ووائل الأبراشى وعمرو الكحكى وعبدالرحيم على، وخيرى رمضان وتوفيق عكاشة ويسرى فودة، بمقر قصر الاتحادية، واستمر اللقاء من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا.
وقال الإعلامى عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، إن السيسى أكد فى اللقاء أن البلد فى تحدٍ حقيقى، واستخدم تعبير «مطلوب استدعاء حالة الخطر والاصطفاف دائما»، وأوضح أن الهدف من هذا ليس أخذ المواطن باتجاه معين، وإنما توعية الناس بالمخاطر التى يواجهها الوطن، ويكون هناك فهم حقيقى للتحديات.
أضاف «عبدالحميد» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» عقب اللقاء، أن السيسى قال إنه «عندما تحدث عن إعلام عبدالناصر لم يكن يقصد أن يكون هناك إعلام الرأى الواحد»، وركز الحديث على أن الوطن إذا تعرض لأذى فإنه لن يعود مرة أخرى، داعيا إلى المكاشفة والمصارحة حول كل الأوضاع.
وأوضح أن السيسى قال إن «هناك أزمات موجودة الآن، ولكننا نملك الإرادة والعزيمة لحلها»، وحذر من أن المنطقة فى خطر دائم وكبير يتطلب ضرورة التكاتف والتأكيد على هذا المفهوم، داعيا القائمين على الإعلام إلى دفع عجلة التفكير بالمنطق بعيدا عن الشحن العاطفى، وتبنى روح الحوار والاتفاق بعيدا عن التخوين أو التجريح.
وتابع أن الرئيس تطرق خلال اللقاء إلى ما حدث فى 3 يوليو، وقال إن «ضميره مستريح، وأن كل الإجراءات تمت بسرعة، والهدف منها كان الخير لمصر، ولم يحدث أى إجراء عنيف مع الجماعة من ذلك الوقت وحتى 14 أغسطس».
ولفت «عبدالحميد» إلى أن «السيسى تحدث عن تكليفه بالمهمة المستحيلة»، وقال: «أنا قلت إنى مش عاوز، ومصدقتونيش، وأنا الآن أقول لكم أقسم بالله العظيم ما كنت عاوز.. أنا فى سباق مع الزمن من أجل العبور بمصر إلى بر الأمان»، مضيفا: «مصر طول ما فيها جيش لا تشغلوا أنفسكم.. وأنا مستعد أعمل أى شيء ما عدا إنشاء حزب للرئيس».
وقال أحمد موسى: إن الرئيس أشار إلى أن الوطن فى خطر حقيقى وإنه لن يقدر أحد على مصر وشعبها ولكن إذا وقعت لن تعود مرة أخرى.
من جانبها، قالت الإعلامية نائلة عمارة، إن السيسى ذكر أنه «إذا كانت مصر فى تحد حقيقى، فإن الإعلام جزء أساسى فى مواجهة هذه التحديات»، وأجاب على تساؤل طرحه عليه عادل حمودة فى بداية اللقاء: «ماذا تريد سيادتكم من الإعلام؟»، بقوله: «مش أنا اللى عايز.. مصر هى اللى عايزة... إذا كنا فى تحدى حقيقى أتصور أن جزءا من النصر مرتبط بحضراتكم».
وأوضحت «عمارة» لـ«المصرى اليوم» أن السيسى طالب الإعلاميين بزيادة الوعى لدى المواطنين بمخاطر البلاد، والتحديات التى تواجهها، وليس من خلال الدخول فى قضايا جدلية تزيد الوضع تعقيدا، وشدد على أنه لا يطلب من الإعلام أن يكون إعلام الصوت الواحد، ولكن يسعى لأن يكون الاختلاف فى الرأى على أرضية واحدة وهى مصلحة مصر العليا.
وأشارت إلى أن الرئيس لم يذكر فى اللقاء عزمه اتخاذ أى إجراءات أو ضوابط لتنظيم الإعلام، وأكد أنه لن يتدخل فى الشأن الداخلى والأمور التنظيمية الخاصة بالإعلاميين.