أكدت وزارة الخارجية أن الوضع في العراق غير مسبوق في خطورته، وذلك على ضوء تحركات تنظيم «داعش» المتطرف، ومساعيه للتمدد على الأراضي العراقية والسيطرة على مفاصل حياة العراقيين، ومحاولاته إعادة تشكيل المجتمع العراقي عبر تهجير الأقليات وتهديد تماسك هذا البلد العربي الهام على نحو يؤثر بالسلب على الأمن الاقليمي برمته.
وقالت الخارجية في بيان، إن «المواجهة الحالية مع هذا التنظيم، والتي تجرى بناءً على طلب السلطات العراقية، يتعين أن تُصاحبها حلول وتفاهمات سياسية يتم التوصل إليها بأسرع ما يمكن، وتسمح بعودة الاستقرار إلى العراق وتصون سيادته ووحدة أراضيه باعتبارها أولوية قصوى، وهو ما يقتضى تشكيل حكومة مقبولة من كل العراقيين استكمالاً لتشكيل مؤسسات الدولة العراقية عبر خطوتي انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي، واللتين مثلتا تطوراً إيجابياً على المستوى السياسي، وهي التطورات التي تمضى في ذات الاتجاه الذي طالما دعت إليه مصر منذ بداية الأزمة وعبّر عنه وزير الخارجية خلال زيارته إلى العراق في شهر يوليو الماضي، والتى التقى خلالها بمختلف القوى السياسية العراقية».