x

ربما تتحقق المعجزة

السبت 09-08-2014 16:15 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

دوماً، الثمار تُنبِئ عن الأشجار، ربما تتحقق المعجزة، فى زمن مصرى وعربى على خصام دائم مع المعجزات، ليتنا نعى أن النجاح لا ينتهى، والفشل ليس نهائيا، ربما تُبعث فينا من جديد روح الوطنية والقومية عبر مشروعات قومية تذكرنا بزمن القومية العربية الذى وقف فيه المواطن شامخاً على قدمين، إحداهما على شاطئ المحيط والأخرى على شاطئ الخليج، إذ العظيم لا ينتهز الفرصة بل يخلقها.. ربما نعايش مشروعات ضخمة هى لنا ولأبنائنا وأحفادنا، إن تغرس اليوم شجرة، تنم فى ظلها غداً، ربما بتملكنا هذه المشروعات المصرية العربية ندرك أننا مازلنا أحياء، ونفكر ونعى ضرورات العيش بشرف وكبرياء،إذ ويل لأمة تلبس ولا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، ليت النداء بضرورة طرح مشاركة شعبية لتمويل قناة السويس الجديدة ولو بجنيهات معدودة ربما لا يزيد السهم على ثمن علبة سجائر مستوردة أو أجر ساعة بلاى ستيشن، إذ لا أحد بسيف سواه ينتصر، ربما بهذا المبلغ الضئيل جداً نثبت للعالم أجمع أن الدماء التى تجرى فى عروقنا مازالت نقية ومصرية خالصة، علنا ندرك أن قزماً واقفاً خير من عملاق راكع، كما أنه شعيرنا ولا قمح غيرنا!!

أتذكر الآن كيف استطاع الإخصائى الاجتماعى ونحن مازلنا طلاباً بالصف الأول الثانوى سنة 1970 استطاع إقناعنا نحن طلاب مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية، بأن يفتح لكل منا دفتر توفير ويجمع منا قروشاً معدودة كل أسبوع نوفرها من مصروفنا لإيداعها فى الدفاتر آخر كل شهر، لم يتخلف طالب واحد عن الحصول على دفتر ولم يتخلف طالب واحد عن التوفير أسبوعياً، هذا وأن نبنى كوخاً خير من أن نفاخر بميراث قصر، كما أن كل أزهار الغد موجودة فى بذور اليوم، لذا وبمناسبة مشروع قناة السويس: لماذا لا نحصل على مبلغ من كل طالب عبر تحصيل المصروفات؟ وتحصيل مبلغ من كل من يرخص سيارة، يجدد رخصة سيارة، رخصة سلاح رخصة محل، رخصة بناء، استخراج جواز سفر، حجز طيران، وهكذا، ويتم استخدام هذه المتحصلات كاستثمار لأصحابها فى المشروع، أى ليست غرامات،لا توجد رياح مواتية لسفينة بلا وجهة،الإدارة تدير دفة السفينة نحو الوجهة المقصودة، مَن منا لا يعرف أن مصر دولة غنية ولكن أديرت بعقول فقيرة،لأن السلطة إذا تزوجت الثروة فإنها ستنجب الفساد، حان الجد والعرق،لا شىء يأتى دون عناء سوى الفقر، يجب أن نستفيق لنعمل إذ إن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ، ومن يُشبِع أرضه عملاً يشبِع بيته خبزا،علينا أن نعمل ونُصِرَّ على العمل لنحقق مقولة إن الشعب الذى يُصِرُّ ولا يزال يُصِرُّ يجعل الخوف لا يخيف!

فتحى الصومعى

مدير مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بسوهاج

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية