لا يملك لشخص مثلى إلا أن يحترم ويحيى عمرو موسى الرجل كما نقول استوى، نجح على الحركرك بعد ثورة يناير. اتهموه بالفلولية وتخطاها والحمد لله هو لم يكن كذلك. تألق بعد ثورة يونيو خاصة بعد رئاسته للجنة وضع الدستور، أداؤه كان مميزاً وفرض وجوده واكتسب ثقة الجميع. الرجل كان ناجحاً فى الدبلوماسية الخارجية، ونجح فى الدبلوماسية الشعبية وفى العمل الحزبى والعمل السياسى الداخلى.. موسى رأى ضرورة تكوين تحالف ليبرالى قوى يتصدى للتيارات السلفية والمتطرفة.
يريد تشكيل تحالف مدنى يضم كل الأحزاب المدنية، يريد لم شمل كل الأحزاب السياسية غير الدينية يريد تحالفاً للأمة المصرية تحت راية تحالف الأمة المصرية، لا يريد للقوى الليبرالية أن تتفتت فى عدة أحزاب.
عزيزى القارئ..
الرجل طهق وطلع من هدومه وأعلن فى بيان صريح ضرورة تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة للتحالفات الانتخابية ولابد من التكاتف للتصدى لدخول المنظمات المتطرفة البرلمان المقبل.
حضرات القراء..
يبدو لى أن جينات الأحزاب المصرية هى هى لا تتغير، حدث ذلك بين الأحزاب فى عهد الملكية، قد يكون مقبولاً وقتها، ولكن أن يستمر ذلك بعد ثورتين كبيرتين شىء غريب، مصر القرن العشرين ليست مصر القرن 21، مصر تغيرت، العالم تغير ونحن محلك سر. لن أنقد أو أهاجم الأحزاب الحالية، لن أقول كرتونية كما يقولون عنها، أو لا وجود لها بالشارع أو أحزاب عجوزة ليس لديها شباب يعطونها الحيوية، المصريون لا يعرفون عددها أو قياداتها حتى يتكلموا عنها أو يتحمسوا أو يصوتوا لها.
هل حقاً نريد دولة مدنية حديثة هل نريد حقاً ديمقراطية وأحزاباً قوية كيف والحال هو هذا الحال، لسان حال موسى ومؤيديه يقول الفلول والإخوان من أمامكم والإرهاب من خلفكم.
يا سبحان الله، سبحان مغير الأحوال، حسام لم يكن يطيق نادى الزمالك أيام الأهلى، متعته كانت عندما يسجل فى الزمالك أو يفوز عليه فى الدورى، الآن حسام فرخة بكشك، المنقذ، المخلص.. ابن الزمالك البار. نفس ما حدث مع النجم جمال عبدالحميد، أهلاوى متعصب ثم زملكاوى متعصب.حسام حسن جاء فى الوقت الضائع، الوقت الصعب. لاعباً كسر الدنيا مع الزمالك، مدرباً صعد به من المركز قبل الأخير إلى ثانى الدورى.
الآن هو فى الوقت الأصعب. صحيح الزمالك حصل على بطولة الكأس، لكنه فى الوقت نفسه تخلى عن أكثر من نصف نجومه، تعاقد مع عدد مماثل فى سابقة لم تحدث فى أى ناد مصرى، حتى ينسجموا هل يرضى عن كلهم أو بعضهم حسام. من يريد التخلص منه؟! الله أعلم.
عزيزى القارئ..
هل هناك شبه بين حسام وميدو نعم هما شخصيتان قويتان، مقاتلان، طموحان. لا يفرق معهما الاستمرار أو عدمه. استمرارهما من عدمه لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى.
فى مصر ليس هناك مدير فنى طول الوقت.
إدارات أندية الكرة كلها قلابة، لا ترسو على بر، تحضن المدير الفنى اليوم وتطعنه الغد، تضع خنجرها طوال الوقت فى ظهر هذا المدير الفنى، ميدو لم يحصل على شهادات تدريب، هل هو نفس حال حسام لست أدرى، هل يفعلها حسام ويتخطى عقبات الأندية المنافسة فى دورى الأندية الأفريقية ممكن، هل يحصل على البطولة، أيضاً ممكن، لكن السؤال الصعب: لو لم يفعلها حسام وإبراهيم فما هو مصيرهما؟! الله أعلم.
مشاعر
قناة السويس بين ناصر والسادات والسيسى.. ولماذا لم يسترح محلب لمقالى السابق؟!
أنا ابن من أبناء الإسماعيلية وأفتخر بذلك. أعتبرها أجمل مدينة فى العالم. ظروف العمل فرضت على أن أغادرها..
قناة السويس بالنسبة لنا أهالى القناة شريان الحياة كالنيل فى مصر. صحيح كانت حرب 56 بسببها، حرب 67 كذلك. أغلقت سنوات كثيرة. سيناء قبل القناة كانت أفريقية بعد القناة وفصلها عن مصر الأم أصبحت آسيوية.
تعلمت السباحة فى القناة.. كانت ضيقة جداً كنا نسبحها رايحين جايين بمنتهى السهولة.. نجلس على الشاطئ الآخر سيناء الحبيبة. كانت وحيدة موحشة. شديدة الحرارة سخونتها هى سبب حر الإسماعيلية.
حضرات القراء
فى لقاء مع الرئيس السادات فى استراحة الفرسان، المطلة على القناة وبحيرة التمساح كان المهندس عثمان أحمد عثمان، نائب رئيس الوزراء، ومشهور أحمد مشهور، رئيس هيئة قناة السويس. نظر السادات للقناة ولاحظ انتظار البواخر فى بحيرة التمساح ساعات طويلة.. سأل لماذا. لأن القناة هنا تفريعة واحدة ولا تتحمل باخرتين فى نفس الوقت، طلب توسيع القناة لتسمح بباخرتين وكان له ما أراد.
القناة بعد حرب 73 أغلقت، عندما انتهت الحرب تم تطهير القناة. وقرر السادات افتتاحها فى احتفال مهيب بأن يركب الباخرة من بورسعيد للإسماعيلية حتى يعلن للعالم أن القناة آمنة ومفتوحة لكل سفن العالم.
عزيزى القارئ
ناصر أمم قناة السويس وأعلن فى خطبة شهيرة: تؤمم شركة قناة السويس لتصبح شركة مصرية.
السيسى الآن صاحب مشروع جديد يشمل شق قناة جديدة تسمح بمرور السفن فى نفس المجرى دون توقف فى بحيرة التمساح أو البحيرات المرة. اختصر الزمن من 11 ساعة إلى 3 ساعات سمح بمرور السفن العملاقة التى تصل حمولتها إلى أكثر من 200 ألف طن. القناة الأولى الأصلية بناها المصريون بسواعدهم وعرقهم وسخرتهم مات فيها 100 ألف مصرى، ناصر أممها لتصبح مصرية. القناة الجديدة السيسى يريدها مصرية خالصة، لا قروض ولا استثمارات عربية أو أوروبية أو أمريكية.
يريد طرح أسهم على المصريين 100 للمصرى المقيم، و100 دولار للمصريين فى الخارج، عشرة جنيهات للطلبة صدعوا رؤوسنا بحاجة مصر لمشروع قومى نظيف، يلتف حوله المصريون قدم السيسى المشروع القومى..
ورونا بقى شطارتكم
لم يسترح المهندس محلب مما كتبته الأسبوع الماضى عن عاصمة إدارية جديدة لمصر وعن إخلاء مجمع التحرير والقاهرة الخديوية منطقة وسط البلد من المصالح الحكومية لنفك أسر القاهرة الجميلة.
قلت إن السادات أقام مدينة السادات كعاصمة إدارية لمصر وتم فيها الكثير ثم توقف المشروع. قلت إن الحكومة الآن قررت إقامة عاصمة جديدة لمصر فى طريق السويس. قلت قد تقرر الحكومات القادمة إقامة عاصمة مصر فى طريق الإسماعيلية أو طريق الصعيد. أظن عدانى العيب لغاية كده.
قلت عند اجتماع واحد للرئيس السيسى سنرى حصار العاصمة قد سقط، وأن المهدس محلب سيروح ويجىء ولن تنفذ خطة الإخلاء بسبب مقاومة الوزارات المستعمرة للمجمع.
فى غلط هنا.. بالطبع لا..
فى وسط المقال قلنا الحكومة المحلبية نسبة للمهندس محلب يبدو أن الذين يعرضون عليه لم يرتاحوا لهذه الجملة. أذكرهم أننا نقول نظام السادات والمرحلة الساداتية ونظام ناصر والمرحلة الناصرية.. هل هناك فرق.. لا أعلم.
محلب أعرفه مهندساً صغيراً نال إعجاب المعلم عثمان أحمد عثمان والمهندس حسين عثمان. محلب هو الذى أشرف ونفذ معظم كبارى مصر، منها كوبرى أكتوبر وكوبرى مايو وغيرها فى المحافظات.
قلت فى مقال سابق إنه تلميد نجيب فى مدرسة عثمان أحمد عثمان والمقاولون العرب.
عملت وأعرفه عن قرب شخصيات ورؤساء حكومات نظام ناصر ومبارك.
م. محلب قطعية أخرى، استايل آخر، يواجه المشاكل بشجاعة، صراحته أزيد من الحد، غير مجامل. عكس السابقين الذين انهارت شعبيتهم بعد شهور قليلة، مازالت شعبية كما هى بل ربما تزيد.
هل ما كتب فى المقال السابق والمقالات السابقة ما يغضب رئيس الوزراء.. أشك. أرجوهم أن يعرضوا عليه ما كتبه الكاتب المعارض الكبير فى جريدة التحرير عن حكومته. هل سيفعلون أشك.