استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، الجمعة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التى استمرت 3 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، عقب فشل مفاوضات القاهرة فى التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بسبب إصرار إسرائيل على رفض مطالب المقاومة بإنشاء ميناء وإعادة فتح مطار غزة، فيما دعت مصر إلى وقف فورى لإطلاق النار واستئناف المفاوضات، مؤكدة أن المباحثات شهدت اتفاقًا حول الغالبية العظمى من الموضوعات.
أخبار متعلقة
وأعلن جيش الاحتلال استئناف ضرباته وقصفه الجوى والمدفعى والبحرى ضد حماس بعد إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة مع انتهاء وقف إطلاق النار فى الثامنة من صباح الجمعة. وقال ناطق عسكرى إسرائيلى إن الجيش شن ضربات جوية وقصفًا مدفعياً لكنه لم ينشر جنوداً داخل القطاع.
وأسفر تجدد الغارات الإسرائيلية عن سقوط أول شهيد بعد انتهاء الهدنة و12 جريحًا، وأجبر العدوان مئات الفلسطينيين على مغادرة منازلهم واللجوء لمدارس «الأونروا».
وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكرى للجهاد الإسلامى، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية، إطلاق أكثر من 30 صاروخا وقذيفة على عسقلان وأسدود، فيما أمر جيش الاحتلال بفتح الملاجئ للإسرائيليين بطول 80 كيلومترًا من الحدود مع قطاع غزة.
من جانبها، قالت حركة «حماس» بعد استئناف إطلاق الصواريخ والهجمات الإسرائيلية، إنه لا توجد أى هدنة حاليًا، وأكدت أن المفاوضات بالقاهرة ستستمر، ونفت مشاركة رجالها فى إطلاق الصواريخ. وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها البالغ إزاء عدم الالتزام بمد وقف إطلاق النار وبدء الأعمال العسكرية مرة أخرى فى قطاع غزة، ما يعرض الشعب الفلسطينى إلى مخاطر جمة، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطينى، وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم، الأمر الذى كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار.
وطالبت الوزارة جميع الأطراف بالعودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات حول النقاط المحدودة للغاية التى لاتزال معلقة فى أسرع وقت ممكن.
وأعلن الوفد الفلسطينى فى القاهرة أن المفاوضات غير المباشرة التى ترعاها مصر ستتواصل رغم انتهاء الهدنة، وأنه سيلتقى الوسطاء المصريين مجددًا، أمس، وقال رئيس الوفد، عزام الأحمد: «أخبرنا المصريين أننا جالسون هنا حتى تحقيق اتفاق نهائى يضمن إعادة الحقوق لأصحابها».
فى المقابل، غادر الوفد الإسرائيلى المفاوض مصر بعد فشل تمديد الهدنة، وقال مسؤول إسرائيلى إن بلاده لن تتفاوض فى ظل استمرار إطلاق الصواريخ.
