x

محافظ الفيوم: مدارسنا أفضل من القاهرة.. ولست راضيًا عن بطء الموظفين (حوار)

السبت 09-08-2014 07:37 | كتب: محمد فرغلى |
محافظ الفيوم حازم عطية محافظ الفيوم حازم عطية تصوير : other

قال الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، إن أى مشروع ضخم تديره الدولة سيفشل إذا كان العاملون فيه موظفين لا يهتمون بنجاحه، مطالبا بأن يكون هناك إشراك للقطاع الخاص فى مشاريع الدولة حتى تنجح. وأكد محافظ الفيوم، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أنه غير راضٍ عن أداء الجهاز التنفيذى فى المحافظة بسبب بطء تنفيذ القرارات، موضحًا أن انتخاب المحافظين قد يؤدى إلى الصراعات والفرقة بين أبناء المحافظة الواحدة، وكشف المحافظ أن مجلس الوزراء يدرس توصية من مجلس المحافظين بشأن التعامل مع التعديات على الأراضى الزراعية، وما إذا كان سيتم تقنينها أم لا.

■ هل أنت راض عن أداء الجهاز التنفيذى فى المحافظة؟

- لا.. لست راضياً عن الأداء، بسبب البطء الشديد الذى يعانى منه الموظفون فى الأجهزة التنفيذية، وحينما سألت عن سبب ذلك أجابنى البعض بأنهم تعودوا على ذلك طوال السنين الماضية.

■ ما أهم المشاكل التى واجهتك منذ توليك مهام عملك محافظا للفيوم؟

- البطء فى تنفيذ القرارات التى أخذت موافقات من الجهات المعنية، ولكن إجراءات تنفيذها تأخذ شهورا، وقد تصل إلى سنوات حتى ترى النور، فمثلا بالنسبة لمشكلة مصرف البطس فى الفيوم الذى يستقبل مياه صرف الأراضى الزراعية للمحافظة ويصبها فى بحيرة قارون بمعدل 4 أمتار ونصف المتر فى الثانية الواحدة، ما يتسبب فى زيادة نسبة التلوث وارتفاع الملوحة التى تقضى على الأسماك فى البحيرة، كما يتسبب فى الفيضانات على القرى الواقعة عليها، أخذنا موافقة وزير الرى فى أكتوبر 2013 باعتماد 75 مليون جنيه لإنشاء محطة معالجة لهذه المياه، وانتزعنا الأرض التى سيقام عليها مشروع المحطة الذى سيقضى على تلوث البحيرة، ويقلل من نسبة الملوحة التى تتسبب فى نفوق الأسماك، وسيوفر كميات كبيرة من المياه الصالحة لرى الأراضى الزراعية، إلا أن بطء تنفيذ عمليات طرح المناقصات جعل المشروع لم يبدأ حتى الآن.

■ لماذا لا تكون هناك عقوبات رادعة للمسؤولين المقصرين؟

- الإجراء يُتخذ مع المسؤول الذى تكون عنده إمكانيات ولا يستغلها، ولكن أحيانا تكون المشكلة فوق طاقة المسؤول كنقص معدات تنفيذ المشاريع أو الكوادر البشرية.

■ وماذا عن تهالك طرق المراكز بالمحافظة؟ ومتى يتم تمهيدها؟

- السبب فى عدم استواء الكثير من الطرق وتهالكها هم المواطنون أنفسهم، الذين يقوم بعضهم بالعديد من المخالفات أبرزها تمرير مواسير أو كابلات أسفل الطرق، ولا يقومون بإصلاح ما أفسدوه، لدرجة أننى فى إحدى المرات ذهبت إلى مركز يوسف الصديق، ومكثت هناك 3 ساعات، وأثناء عودتى فوجئت بمطب صناعى فى الطريق لم يكن موجودا وقت ذهابى للمركز، وأعطيت تعليمات لرؤساء الوحدات المحلية بتمهيد الطرق وإزالة المطبات المخالفة.

■ هناك شكاوى من الخدمات الصحية بمستشفيات الفيوم.. ما الذى قامت به المحافظة لحلها؟

- هناك قصور فى الخدمة المقدمة، والسبب ليس بشريا فقط، ولكن فى الإمكانيات أيضا، وأول زيارة أجريتها للوحدات الصحية قمت خلالها بإحالة عشرات الأطباء سواء المتغيبين أو المُوقعين فى الدفاتر وغير متواجدين بأماكن عملهم إلى التحقيق. أما نقص الأجهزة بالمستشفيات فإن الميزانية لا تكفى لشراء المعدات الطبية التى نحتاج إليها، وأعتقد أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها لتوفير متطلبات المستشفيات.

■ وهل أنت راضٍ عن التعليم فى المدارس الحكومية؟

- بالنسبة للتعليم فإن مدارس محافظة الفيوم أفضل من القاهرة، ففضلا عن المستوى التعليمى الجيد، هناك أنشطة مثل كورال الأطفال ومعارض لابتكارات واختراعات التلاميذ، والمدرسون فى المحافظة لديهم حماس لتنمية الابتكار لدى الطلاب.

■ وماذا عن التعديات على المصادر المائية والأراضى الزراعية؟

- نحاول قدر الإمكان منع التعديات على المصادر المائية، وأناشد المواطنين مراعاة حقوق الغير، فليس من حق أحد أن يأخذ نصيب غيره من المياه.

أما الأراضى الزراعية فهناك نوعان من التعديات عليها، الأول: إقامة مبان كاملة، والثانى: أساسات المبانى التى تتم إزالتها فى المهد، أما المبانى الكاملة والأبراج الخرسانية فإن مجلس الوزراء يدرس توصية من مجلس المحافظين بكيفية التعامل معها.

■ وهل سيتم تقنين أوضاعها؟

- تتم دراسة ذلك، لكن غرامات التقنين ستكون موجعة للمخالفين، فالفيوم وحدها ستحصل على المليارات من أصحاب الأبراج المخالفة حتى يتم توصيل المرافق إليهم إذا أقر مجلس الوزراء تقنين الأوضاع مع المخالفين.

■ البعض ينادى بانتخاب المحافظين بدلا من تعيينهم.. هل تؤيد ذلك؟

- انتخاب المحافظين قد يؤدى إلى الصراعات والفرقة بين أبناء المحافظة الواحدة، خاصة إذا التف حول المحافظ المنتخب من وقفوا إلى جانبه فى الانتخابات، وبحثوا عن مصالحهم الخاصة، وقد تكون التجربة ناجحة إذا كان الانتخاب من غير أبناء المحافظة.

■ كيف ينصلح اقتصاد الدولة من وجهة نظرك؟

- الإنتاج والتصدير والصناعة هى عماد الاقتصاد القوى، وينبغى الاهتمام بالشراكة مع القطاع الخاص، فأى مشروع تديره الدولة سيفشل إذا كان الموظفون به لا يهتمون بنجاحه، بعكس القطاع الخاص الذى يسعى دائما لتحقيق المكاسب وتجنب الخسارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية