أعلنت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 90 يوما، لمواجهة فيروس «إيبولا»، معتبرة أن الفيروس الوبائى «يتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة». وقالت، فى خطاب للشعب: «فيروس إيبولا وتداعياته تشكل اضطرابا يؤثر على وجود وأمن ورخاء الجمهورية، ويمثل خطراً واضحاً وفورياً». وأكدت أن «الجهل والفقر والممارسات الثقافية والدينية المتجذرة لاتزال تفاقم المرض، لاسيما فى الأرياف»، فى إشارة إلى تقليد لمس جثامين الموتى.
وأضافت أن «نطاق وحجم الوباء ومقدار حدة الفيروس ونسبة الوفيات الناجمة عنه تتخطى الآن قدرات وصلاحيات أى وكالة حكومية أو وزارة أياً كانت».
وأغلق مستشفى رئيسى فى العاصمة الليبيرية مونروفيا أبوابه، الاربعاء، بعد إصابة كاهن إسبانى و6 من أفراد الطاقم الطبى بفيروس إيبولا، وسجلت منظمة الصحة العالمية 45 حالة وفاة جديدة بالفيروس فى 3 أيام، حتى الرابع من أغسطس الحالى، وبدأ خبراؤها اجتماعا طارئا فى جنيف لمناقشة ما إذا كان تفشى الفيروس يشكل حالة طوارئ دولية فى قطاع الصحة العامة، ولمناقشة الإجراءات الجديدة لاحتوائه.
وبينما رفعت السلطات الصحية الأمريكية مستوى الإنذار الصحى إلى الدرجة 1، الأعلى على الإطلاق لأول مرة، منذ انتشار أنفلونزا الخنازير فى 2009، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن السلطات الصحية ستواصل اختبار مصل تجريبى ضد «إيبولا» تم إعطاؤه لمريضين أمريكيين، غير أنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه إعلان ما إذا كان هذا العلاج مفيداً.
وأضاف، فى ختام اجتماع القمة الأمريكية- الأفريقية، أن المسؤولين الأمريكيين سيقومون أولاً بتخصيص الموارد اللازمة لمكافحة تفشى المرض فى غرب أفريقيا.
